البابا فرنسيس يدعو الشبيبة الروسية إلى العمل على المصالحة والسلام

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Vatican Media

أعلن البابا فرنسيس أنّه يتمنّى للشبيبة الروسية أن تتحلى بدعوة بناء السلام وسط النزاعات العديدة في العالم. ودعا هذه الشبيبة إلى زرع بذور المصالحة اليوم في «شتاء الحرب»، عساها تزهر مع حلول «ربيع مستقبلي». 

جاء كلام الأب الأقدس في لقاء إلكتروني مع المشاركين في اللقاء الوطني العاشر للشبيبة الكاثوليكية الروسية المنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ. ويحمل هذا اللقاء عنوان الأيام العالمية للشبيبة عينه الذي عُقِد في لشبونة بين 1 و6 أغسطس/آب الحالي «قامت مريم، فمضت مسرعة» (لوقا 1: 39). 

توجّه الحبر الأعظم إلى المجتمعين معبّرًا عن فرحه لمشاركتهم لحظات الإيمان والرجاء مع بعضهم بعضًا. وانطلاقًا من شعار الحدث، تحدّث فرنسيس عن ثلاث نقاط: دعوة الله إلى السير، وكون محبة الله والكنيسة للجميع، وضرورة انفتاح الشباب والمسنين على بعضهم بعضًا. 

شرح فرنسيس أنّ الله يدعو البشر إلى السير كما فعلت مريم عند انطلاقها لزيارة نسيبتها القديسة أليصابات. وشدد على أنّ الجميع مدعوون ومختارون من الربّ. ولفت إلى أنّ دعوة الله لنا تأتي قبل استحقاقاتنا وجروحاتنا وظلمتنا، وإلى أنّ الربّ يدعو كل واحد باسمه. وشرح أنّ العذراء مريم وأليصابات أصبحتا شاهدتَيْن على قدرة الله المغيّرة للبشر وخبرة محبته الفائضة. فعندما يدعونا الله لا نستطيع البقاء ماكثين في أماكننا. 

وتابع الأب الأقدس أنّه يمكن إدراك محبة الله من خلال روح ضيافته. فهو يستقبل ويخلق ويضحّي ويحرص على رغبات الآخرين. وتابع أنّ الكنيسة أمّ مُحِبَّة لأنّها منزل المحبوبين والمدعوين. ورأى أنه يمكن شفاء كثير من الجراح واليأس فيشعر الإنسان بأنّ له مكانًا. وأعلن أنّه يحلم بكنيسة لا أحد فيها سطحي أو زائد، بكنيسة لا تكون مؤسسة جمركية تختار من يُسمَح له الدخول إليها ومن يُمنَع من ذلك. وشدد على أنّ الجميع مدعوون بلا استثناء إلى الكنيسة. 

ورأى أنّ لقاء الشباب مع المسنين فرصة للاغتناء المتبادل. فالشباب يكتشفون غنى الخبرات عند المسنين بينما يجد الكهول الأمل في مستقبل مليء بالرجاء عند صغار السن. وسلط الضوء على ضرورة حوار الشباب مع المسنين. ودعا فرنسيس الشبيبة إلى التحول لبنّائي جسور بين الأجيال واحترام أحلام الذين سبقوهم. وطلب إليهم إحلال الأحلام مكان المخاوف وعدم التحوّل إلى «مديري مخاوف» بل إلى محققي أحلام. 

وفي الختام، دعاهم إلى النظر إلى العذراء مريم وملاقاة الربّ وحمله للمحتاجين ليصيروا بذلك علامة رجاء. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته