ما هي الأيّام العالميّة للشبيبة؟

صورة من الأيّام العالميّة للشبيبة في بولندا عام 2016 صورة من الأيّام العالميّة للشبيبة في بولندا سنة 2016 | Provided by: Marcin Kadziolka/Shutterstock

تتحضّر مدينة لشبونة البرتغالية لاستقبال 663.000 شخص يشاركون في الأيام العالمية للشبيبة الممتدة من 1 إلى 6 أغسطس/آب المقبل. فما هي هذه الأيام العالمية؟ وما الهدف من إقامتها؟

الأيام العالمية للشبيبة لقاءٌ بين شباب العالم أجمع وبابا الكنيسة الكاثوليكية. بدأت الكنيسة الكاثوليكية تنظيمها في خلال حبرية البابا يوحنا بولس الثاني في ثمانينيّات القرن الماضي. فيها تتجلّى عالمية الكنيسة عبر المشاركين الآتين من مختلف أقطار الأرض. ويُسعى عبرها إلى تبشير الشباب وإعطائهم فرصةً لعيش هويّتهم الكاثوليكية بانفتاح على الجميع. وتهدف أيضًا إلى تقديم إمكانية عيش لقاءٍ شخصي مع يسوع المسيح وتعزيز السلام والوحدة والأخوّة بين الشعوب والدول.

كل سنتين أو ثلاث أو أربع، يختار بابا الكنيسة الكاثوليكيّة مدينةً يُنَظَّم اللقاء فيها. وقد التأمت الشبيبة الكاثوليكية للمرّة الأوّلى من أجل هذا الحدث في مدينة روما سنة 1986. وتبعته لقاءات في بوينس آيرس، وسانتياغو دي كومبوستيلا، وتشيستيكوفا، ودنفر، ومانيلا، وباريس، وروما من جديد ثمّ تورونتو، وكولونيا، وسيدني، ومدريد، وريو دي جانيرو، وكراكوفيا، وبَنَمَا. لامس عدد المشاركين في الأيام العالمية الملايين مرّات عدة؛ فعلى سبيل المثال، وصلت أعدادهم في لقاء مدينة مانيلا الفيليبينيّة سنة 1995 إلى 4 ملايين شخص.

صورة من الأيّام العالميّة للشبيبة في إسبانيا سنة 2011. Provided by: Vatican Media
صورة من الأيّام العالميّة للشبيبة في إسبانيا سنة 2011. Provided by: Vatican Media

في هذا الأسبوع العالمي، يُستقبَل الشبّان والشابات في المباني العامّة مثل المدارس والنوادي الرياضية كما في الرعايا وعند العائلات، فيَحضرون أوقات صلاة ومشاركة وترفيه. كما تتمحور أبرز نشاطات الأسبوع حول الاحتفالات التي يترأسها البابا، مثل افتتاح الأسبوع ورتبة درب الصليب وسهرة صلاة والذبيحة الإلهية الختامية.

وفي الأسبوع السابق للأيام العالمية، ينطلق ما يُسمّى «أيام الأبرشيات»، وهي انخراط الشبيبة المشارِكة في الجماعات الرعائية المنتمية إلى أبرشيات البلاد المضيفة للحدث، وفي بعض الأحيان أيضًا إلى أبرشيّات البلدان المجاورة، فيتعرّف الشباب إلى المنطقة المضيفة والكنيسة المحلية، ويبيتون في المباني العامّة والرعايا وعند العائلات أيضًا.

تحمل الأيام العالمية شعارًا يكون دائمًا آيةً من الكتاب المقدّس. كما يؤَلَّف لكل نسخة منها نشيدٌ خاص. ولهذا العام اختار البابا فرنسيس شعار «قامت مريم، فمضت مسرعة» (لوقا 1: 39)، بينما تتمحور كلمات النشيد حول السعي إلى الخدمة واتّباع مشيئة الربّ، كما فعلت مريم العذراء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته