بعد استهداف مسيحيّي باكستان… نداءٌ للحماية والعدالة

إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان | Provided by: Courtesy Picture/ACI MENA

تجلس عائلات مسيحية على أنقاض ماضيها في جارانوالا، فيصل آباد-باكستان، حيث آثار الاعتداءات الأخيرة لا تزال موجودة. في مشهد يعكس مأساة الأقليات في البلاد، شارك المسيحيون في أول قداس يقام منذ الاعتداءات الأخيرة على كنائسهم وبيوتهم في أعقاب مزاعم بالتجديف وحرق القرآن.

في الأيام الأخيرة من شهر أغسطس/آب، تعرضت الأقلية المسيحية في جارانوالا لهجمات عنيفة، إذ جرى  تدمير أكثر من 80 منزلًا و19 كنيسة. وقعت تلك الأحداث على خلفية انتشار إشاعات تتهم أسرة مسيحية بالإساءة إلى الإسلام، ما دفع عددًا من المتظاهرين المسلمين إلى اقتحام المنطقة واستهداف الأقلية المسيحية بأعمال حرق وتخريب.

إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان. Provided by: Courtesy Picture/ACI MENA
إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان. Provided by: Courtesy Picture/ACI MENA

هذا المشهد الصاخب، دفع كثيرين من المسيحيين إلى ترك منازلهم المدمّرة. ربما لم يحسب هؤلاء أنهم سيغادرون منازلهم، ولكنّ الأحداث الأخيرة حملت تأثيرًا مدمرًا على حياتهم وأمان عائلاتهم واستدعت نداءً للحماية والعدالة. ولكن على الرغم من الضغط المستمر والخوف الدائم من المستقبل، يظل هؤلاء المسيحيون متمسكين بإيمانهم وعزمهم على الصمود وتحدي الصعاب. 

تجدر الإشارة إلى أنّ التجديف يُعدّ مسألة حساسة في باكستان، إذ يمكن اتهام أيّ شخص بالتجديف أو إهانة الإسلام، والحكم عليه بعقوبات صارمة بما في ذلك عقوبة الإعدام. ويُذكَر أنّ المسيحيين في باكستان يمثلون نحو 2% من إجمالي السكان، ويُعانون سلسلةً من التهم الملفقة بالتجديف بشكل متكرر. وكثيرًا ما تُستخدَم هذه التهم لتصفية حسابات شخصية أو تضييق الخناق على هذه الأقلية المتضررة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته