البابا فرنسيس يشرح حالته الصحية ويجدّد تعاطفه مع اللاجئين

البابا فرنسيس يعقد مؤتمرًا صحافيًا على متن الرحلة العائدة من لشبونة إلى روما البابا فرنسيس يعقد مؤتمرًا صحافيًا على متن الرحلة العائدة من لشبونة إلى روما | Provided by: Vatican Media

أكّد البابا فرنسيس أنّه قلق على تحوّل البحر الأبيض المتوسط إلى قبر كبير بسبب وفاة كثيرين من اللاجئين فيه. ووصف استغلال المهاجرين بالإجرام. ولفت إلى أنّ القبر الأكبر في موضوع اللاجئين هو شمال أفريقيا.

جاء كلام الأب الأقدس في خلال مؤتمر صحافي عقده على متن الرحلة العائدة من لشبونة إلى روما. وشرح أيضًا أنّه يزور مدينة مرسيليا الفرنسية في سبتمبر/أيلول المقبل بسبب قلقه على اللاجئين، إذ يعقد الأساقفة الكاثوليك للبلدان التي تطل على «الأبيض المتوسط» لقاء فيها. وفسّر أنّه سعى في خلال حبريته إلى زيارة البلدان الأوروبية الصغيرة تاركًا البلدان الكبرى مثل فرنسا وإسبانيا «إلى ما بعد»، على حدّ تعبيره.

وحول صحّته، شرح الحبر الأعظم أنّ حياته طبيعية. وهو يضع لفافة حول بطنه لمدة شهرين أو ثلاثة تساهم في تقوية عضلات البطن. وأشار إلى أنّه في خلال زيارته البرتغال توقّف عن قراءة أحد خطاباته لأنّ الضوء كان قويًّا في اتّجاه عينيه. لكنّه لم يقرأ باقي خطاباته أمام الشبيبة لأنّه يرى أنّ على الكنيسة أن «تهتدي» بموضوع العظات وعدم «تعذيب» الناس بالعظات الطويلة.

وعند سؤاله عن عدم تلاوته صلاة من أجل السلام في مزار فاطيما ضمن رحلته إلى البرتغال كان من المتوقّع أن يصليها، أكد البابا أنّه صلّى بقلبه وقد طلب بالفعل من العذراء مريم نعمة السلام. وبعد سؤاله عمّا يجب أن يحصل بالأساقفة العالمين بالاعتداءات الجنسية وغير المتصرفين، سمّى هذه الاعتداءات الجنسية بالبلاء. ورأى أنّ على رعاة الكنائس تحمل مسؤولياتهم.  

وأكّد فرنسيس أنّ الكنيسة مفتوحة للجميع في إجابةٍ عن عدم تمكن النساء المثليات من تناول القربان المقدس. فالكنيسة، على حد تعبيره، أمّ تقود كلّ واحد في طريقه. وأردف أنّ لكلّ واحد طريقًا فريدة يسير عليها في داخل الكنيسة ليلقى الرب، عبر الصلاة والحوار وفيها يلقى نضجه.

أمواج الحبّ

كان الحبر الأعظم قد التقى بعد ظهر اليوم 25 ألف متطوّع ساهموا في نجاح الأيام العالمية للشبيبة، ثلثاهم من النساء ويأتون من 150 بلدًا مختلفًا، فيما متوسّط أعمارهم 28 سنة. وفي خلال اللقاء أعطى ثلاثة شباب شهادة حياتهم أمام الأب الأقدس. 

وشكر فرنسيس كاردينال وبطريرك لشبونة المونسنيور مانويل كليمنتي والمتطوّعين على عملهم الدؤوب. وشجعهم على عمل الخير والانشغال بأعمال المحبّة، مثمّنًا تعبهم لإقامة هذه النسخة من الأيام العالمية للشبيبة. وذكّر الحبر الأعظم الحاضرين بأنّ أهمّ لقاء في الحياة يكون مع يسوع. وتحدّث عن منطقة نازاي اللشبونية حيث تصل أمواج المحيط إلى ارتفاع 30 مترًا مشكِّلةً عامل استقطاب عالميًّا بالأخصّ لراكبي الأمواج، فحضّ الحضور على ركوب «أمواج الحبّ». وفي ختام اللقاء، تلا المجتمعون صلاة الأبانا وبارك الأب الأقدس الحاضرين.  

وداع البابا 

أقيمت مراسم وداع رسمية للبابا فرنسيس في قاعدة فيغو مادورو الجوية بلشبونة مساء اليوم، قبل انطلاقه إلى روما، حضرها الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا. وأرسل الحبر الأعظم برقية إلى سوزا بعد انطلاق الطائرة العائدة به إلى إيطاليا عبّر فيها عن امتنانه للشعب البرتغالي على الضيافة الحارة التي تلقاها في البلاد، مؤكّدًا صلاته لهم. 

يُذكر أنّ الأب الأقدس دعا صباح اليوم الشبيبة الحاضرة في الذبيحة الإلهية بـ«حديقة تيجو» في مدينة لشبونة إلى المشاركة في «يوبيل الشبيبة» بروما في سنة اليوبيل 2025. كما أعلن أنّ النسخة المقبلة من الأيام العالمية للشبيبة ستكون في مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، عام 2027.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الأب الأقدس يزور منغوليا من 31 أغسطس/آب حتى 4 سبتمبر/أيلول 2023 ومدينة مرسيليا الفرنسية في 22 و23 سبتمبر/أيلول 2023. 


رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته