ما القاسم المشترك بين القديسَيْن شربل مخلوف ورفقا الريّس؟

القديس شربل مخلوف والقديسة رفقا الريّس القديس شربل مخلوف والقديسة رفقا الريّس | Provided by: Mozaico/Pinterest

بين عامي 1828 و1832، تبرعم قلبان مباركان استقيا من ينبوع المحبّة، فأزهرا قداسة في لبنان والعالم. إنهما القديسان شربل مخلوف ورفقا الريّس اللذان غرفا من قلب الربّ، وفاضا حبًّا ومعجزات باسمه على المؤمنين.

لعلّ الطاعة من أهمّ القواسم المشتركة التي تجمع بين القديسَيْن شربل مخلوف ورفقا الريّس، فضلًا عن عيشهما الفقر والعفّة بأمانة وحبّ حتى الرمق الأخير.

أطاع القديس شربل مشيئة الله في حياته، ووهب ذاته ذبيحة مرضيّة للربّ. «تلألأ في دير عنّايا بكمال الفضائل الإنجيليّة: طاعة أسطوريّة، فقر كامل، عفّة ملائكيّة. وكان رجل صمت وصلاة وعمل، وخادمًا أمينًا محبًّا للجميع» (عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 16 يوليو/تمّوز 2022).

امتثل مار شربل لقوانين الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة طوال 16 عامًا، قبل دخوله محبسة القديسَيْن بطرس وبولس، حيث «استكمل فيها استشهاده الروحي الكامل على مدى 23 عامًا».

بدورها، أطاعت القديسة رفقا إرادة الله في حياتها، وعاشت في دير مار سمعان طوال 26 عامًا. «سارت على خطى المسيح في طريق المحبّة والكمال المسيحي. وشعّت بالفضائل، وعاشت ببطولة نذورها الرهبانيّة الثلاثة: الطاعة والعفّة والفقر، وعشقت الصلاة مع المحافظة على عيشها مع الجماعة، متلألئة بمثلها وفضائلها، منها التواضع وروح الخدمة والفرح والصمت ودماثة الأخلاق» (عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 25 يونيو/حزيران 2022).

كما عرفت القديسة رفقا «كيف تسير بتسليم وفرح داخلي طريق آلامها على خطى المسيح المتألّم من أجل افتداء خطايا البشريّة جمعاء».

من بقاعكفرا وحملايا إلى عنّايا وجربتا، ارتفع شربل مخلوف ورفقا الريّس، وعبق عطر قداستهما في لبنان والعالم، ساكبَيْن الحبّ أناشيد تمجيد وتسبيح لله إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته