الجامعات المصريّة تُراعي الأعياد المسيحيّة في جداول الامتحانات

هل تنتهي معاناة الطلاب المصريّين المسيحييّن  مع "امتحانات الأعياد"؟ هل تنتهي معاناة الطلاب المصريّين المسيحييّن مع "امتحانات الأعياد"؟ | مصدر الصورة: صفحة المجلس الأعلى للجامعات في فيسبوك

رغم أنّ عددهم قد يناهر الـ15 مليونًا وفقًا لبعض التقديرات، لا يزال المصريون المسيحيون يعانون التمييز في نواحٍ حياتية عدة، منها الأعياد، وانعكاساته السلبية على طلاب المدارس والجامعات. مع ذلك، وفي خطوة إيجابية، أوصى المعنيون بالشأن التعليمي بضرورة مراعاة المناسبات الدينية المسيحية عند تحديد مواعيد الامتحانات الجامعية.

طلب المجلس الأعلى للجامعات، في خطاب رسمي موجّه إلى الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، ضرورة مراعاة الأعياد المسيحية عند إعداد جداول امتحانات العام الجامعي 2025–2026. وأكد أنّ امتحانات الفصل الدراسي الأول (من 3 إلى 22 يناير/كانون الثاني) يجب أن تأخذ في الاعتبار الإجازات الرسمية، بخاصة عيدي الميلاد والفطر.

وشدّد المجلس على عدم إجراء أي امتحانات في يوم عيد الغطاس (19 يناير/كانون الثاني)، وكذلك في اليومَين السابق واللاحق له، وأيضًا في أحد عيد القيامة.

هل تنتهي معاناة الطلاب المصريّين المسيحييّن مع "امتحانات الأعياد"؟. مصدر الصورة: صفحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في فيسبوك
هل تنتهي معاناة الطلاب المصريّين المسيحييّن مع "امتحانات الأعياد"؟. مصدر الصورة: صفحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في فيسبوك

وصفت سيدة مصرية مسيحية عبر «آسي مينا»، فترة الامتحانات بـ«الأيام السود»، بسبب حرمانها بهجة العيد. وأضافت: «كانت أمي تقول لي: العيد عندما تنجحين، وهذه العبارة نفسها أرددها اليوم لابنتي». ورحّبت بالتوجيه الجديد، لكنّها عبّرت عن شكّها بتطبيقه، متسائلةً: «ماذا عن الثامن من يناير/كانون الثاني، اليوم الذي يلي عيد الميلاد؟ هل ستُلغى فيه الامتحانات أيضًا؟». وأشارت إلى أنّ المشكلة لا تقتصر على الجامعات، بل تشمل أيضًا طلاب المدارس، بما فيها المسيحية الخاصة التي تحاول تعديل مواعيد الامتحانات لتتناسب مع الأعياد الدينية لجميع طلابها، لكنها لا تنجح دائمًا في ذلك.

بدورها، أثنت صحافية مصرية مسيحية عبر «آسي مينا» على التوجيه، وعدّته خطوة مهمة نحو ترسيخ قيم المواطنة، وتحقيق مبدأ المساواة بين الطلاب بلا تمييز ديني.
وأضافت: «تكررت في السنوات الماضية أزمة تزامن الامتحانات مع الأعياد الدينية، وهو أمر مجحف. لا يكفي أن تتوقف الامتحانات في يوم العيد، بل يجب عدم تحديدها في اليوم التالي، كي لا يتحوّل العيد إلى يوم دراسي مليء بالتوتر، يُحرم فيه الطلاب ممارسة طقوسهم الروحية والاستمتاع مع عائلاتهم وأصدقائهم».

وختمت: «خطوة ممتازة في الاتجاه الصحيح. أرجو تفعيلها بجدية واستكمالها بسياسات تعليمية تضمن احترام الجميع، على أن تشمل طلاب المدارس إذ إنّ احترام التنوع الديني والعدالة بين أبناء الوطن يبدأ من السنوات الأولى في المدرسة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته