البابا فرنسيس يصلّي في رسالته الفصحيّة من أجل سوريا ولبنان وتونس

البابا فرنسيس يبارك روما والعالم من على شرفة بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يبارك روما والعالم من شرفة بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان | Provided by: Pablo Esparza-EWTN

أكد البابا فرنسيس ظهر اليوم من الشرفة الوسطى لبازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة أن «الفصح قد غيّر مصير العالم. ويمكننا في هذا النهار أن نفرح محتفلين باليوم الأكثر أهمّية وجمالًا في التاريخ».

فقد وجّه الأب الأقدس رسالة فصحيّة إلى العالم أمام 100 ألف شخص احتشدوا في ساحة القديس بطرس والشوارع المحاذية لها، مباركًا «روما والعالم». قال البابا: «المسيح قام! نعلن اليوم أن ربّ حياتنا هو "قيامة وحياة" العالم». وشرح أن كلمة الفصح تعني العبور لأنّ الانتقال من الموت إلى الحياة ومن الخطيئة إلى النعمة يتمّ بيسوع.

وجّه الحبر الأعظم معايدته للمرضى والفقراء والمسنّين الذي يمرّون في لحظات صعبة كي يكون الفصح لهم عبورًا من اليأس الى التعزية. وأردف: «يسوع الحيّ هو معنا إلى الأبد. فلتفرح الكنيسة والعالم لأنّ آمالنا لن تصطدم بعد اليوم بحائط الموت، فالربّ قد فتح لنا جسرًا نحو الحياة».

توقّف الأب الأقدس عند مثل الشهود الأوائل على القيامة، معتبرًا أن الأناجيل تخبر عن «الاستعجال» الإيجابي الذي اتّخذته النسوة والتلاميذ لإعلان بشرى انتصار المسيح على الموت. ودعا إلى الإسراع في النموّ بالثقة المتبادلة بين الأشخاص والشعوب والأُمم من أجل الانبهار بالقيامة المذهلة.

صلّى فرنسيس إلى يسوع القائم من الموت كي يساعد الشعب الأوكراني في مسيرته نحو السلام ويسكب نوره الفصحي على سكان روسيا، وكي يفتح قلب المجتمع الدولي حتى يضع حدًّا لهذا النزاع والحروب المشتعلة في بلدان أخرى مثل سوريا «التي ما زالت تنتظر السلام». وطلب من الربّ أن يساند ضحايا زلزال تركيا وسوريا.

وسلّم إلى الله القدس «الشاهدة الأولى على القيامة» والحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عساه ينطلق من جديد. ورفع الدعاء من أجل لبنان «الذي لا يزال يبحث عن الاستقرار والوحدة كي يتخطّى الانقسامات ويعمل جميع مواطنيه معًا من أجل الخير العام فيه». ووجّه أيضًا صلاته من أجل الشعب التونسي، وبالأخصّ الشباب، والذين يعانون من مشاكل اجتماعيّة واقتصاديّة.

كما توقّف فرنسيس عند حالة بلدان هايتي وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة لإنهاء العنف فيها والاستمرار في السير على دروب السلام. وذكر نيكاراغوا وإريتريا وبوركينا فاسو ومالي وموزمبيق ونيجيريا وميانمار حتى تجد الاستقرار.

وختم البابا مصلّيًا كي يذوق الحاضرون طعم «جمال السماء»، ومقتبسًا من القديس النينوي قوله إن أكبر خطيئة هي عدم الإيمان بالقيامة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته