كيف كانت القديسة رفقا تحيا آلامها؟

تمثال للقديسة رفقا تمثال للقديسة رفقا | Provided by: Eliane Haykal/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة رفقا في 23 مارس/آذار من كل عام. هي من صلّت كي يمنحها المسيح نعمة مشاركته في آلامه، فاستجاب لها.

عرفت رفقا في حياتها مع الربّ يسوع اختبارات كثيرة تحاكي الروح والوجدان، فكانت هذه القديسة مثالًا حيًّا لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين وعيش الصلاة والخدمة والتواضع.

وبينما كانت تصلّي في كنيسة دير مار سمعان في أحد الورديّة المقدّسة، راحت تتضرّع للمسيح لكي يمنحها نعمة مشاركته في آلامه المقدّسة.

استجاب الربّ لصلاتها، وبدأت تحيا درب جلجثتها حين اقتلع الطبيب لها عينها اليمنى بكاملها، بينما كان يجري لها عمليّة جراحيّة فيها من دون بنج. ثمّ ما لبث الداء أن تحوّل إلى عينها اليسرى حتى فقدت نعمة البصر برمّته في العام 1899. وكانت رفقا أمام كل هذه الأوجاع تشكر المسيح على آلامها مبتسمة. وبعدها، باتت مقعدة وبدأت مفاصلها تتفكّك شيئًا فشيئًا.

عاشت هذه القديسة سنواتها السبع الأخيرة وهي تتذوّق مرارة الوجع، ممدّدة على السرير، نائمة على جنبها الأيمن، عاجزة عن الحراك، ولا يمسّ كتفها الأيسر الفراش بسبب جرح كبير فيه كان يسبّب لها آلامًا عميقة، بينما كانت تردّد: «مع جرح كتفك يا يسوع». في عيد القربان الأقدس، زحفت رفقا العمياء والمفكّكة إلى الكنيسة بقوّة المسيح الذي كان سرّ فرحها الأزلي.

انتقلت القديسة رفقا إلى الحياة الأبديّة في 23 مارس/آذار 1914. وبعدها، ظهر النور على قبرها، وصنع الربّ يسوع على يدها معجزات كثيرة.

علّمنا يا ربّ، في تذكار القديسة رفقا، أن صليبنا ليس علامة انكسار بل انتصار، لك المجد والتسبيح إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته