البابا فرنسيس: سأستقيل في هذه الحالة

مؤمن يلتقط صورة البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس-الفاتيكان مؤمن يلتقط صورة البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس-الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

«تعبٌ يحول دون رؤية الأمور بشكل جيّد، نقص في الوضوح وفي معرفة تقييم المواقف. وربّما حتى المشكلة الصحّية». بهذه الكلمات، اختصر البابا فرنسيس الأسباب التي قد تؤدّي إلى استقالته من منصبه.

في مقابلة مع الراديو والتلفزيون السويسري «أر إس أي» تُنشر كاملة الأحد المقبل، شرح الأب الأقدس أنّه ينتصح دائمًا من المقرّبين ومن بعض الكرادلة، سائلًا إيّاهم إن كان عليه الاستقالة.  

يعاني البابا البالغ 86 عامًا آلامًا في ركبته اليمنى تدفعه إلى استخدام كرسي متحرّك وعصا للمشي. هو لم يعد يحتفل بالقداديس الكبرى، بل يترأس الذبيحة الإلهيّة فقط بينما يحتفل أحد الكرادلة بها، بسبب عجزه عن الوقوف فترات طويلة. وفي مقابلته مع «أر إس أي»، كشف الأب الأقدس أنه «كان يخجل قليلًا» في بادئ الأمر عند استخدامه الكرسي المتحرّك.

وكان فرنسيس قد صرّح في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» في يناير/كانون الثاني الفائت أن صحّته جيّدة، على الرغم من عودة الرداب القولوني الذي عاناه سابقًا. وهو كان خضع لجراحة في العام 2021 انتُزع فيها 33 سنتيمترًا من أمعائه الغليظة بسبب التهاب فيها. وقد خفّف الحبر الأعظم الشهر الفائت أيضًا من سلسلة لقاءاته بسبب إصابته بنزلة برد قويّة.

وتطرّق فرنسيس إلى مواضيع أخرى في مقابلته مع «أر إس أي»، فعبّر عمّا يفتقده في حياته السابقة: «السير، المشي في الشارع. كنت أسير كثيرًا. كنت أستخدم قطار الأنفاق والباص دائمًا مع الناس».

ورأى البابا أيضًا أن الأزمة الأوكرانيّة قد تحوّلت حربًا عالميّة بعد دخول كل الدول العظمى فيها. وتوقّف عند الحرب السوريّة واليمنيّة وموضوع فقراء الروهينغا في ميانمار، قائلًا: «لمَ هذه الآلام؟ الحروب مضرّة. ليست فيها روح الله. أنا لا أؤمن بالحروب المقدّسة».

وتكلّم فرنسيس أيضًا عن الأيّام الأخيرة للبابا بنديكتوس السادس عشر، قائلًا: «المرّة الأخيرة التي رأيته فيها كانت في عيد الميلاد. لم يكن قادرًا على الكلام تقريبًا. كان يتكلّم بصوت منخفض». وعلّل سبب جنازة البابا الراحل المتّزنة بالقول: «مسؤولو الاحتفالات عملوا جاهدين على تنظيم جنازة بابا فخري». وأردف: «أمّا الآن، فقد طلبت دراسة رتبة الجنازة من أجل الباباوات المستقبليين جميعهم، ومسؤولو الاحتفالات يعملون على تبسيط الأمور قليلًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته