البابا فرنسيس: المثليّة الجنسيّة ليست جريمة وبعض الأساقفة مخطئون

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Daniel Ibáñez-CNA

«أن تكون مثلي الجنس ليست جريمة. نعم، لكنّها خطيئة. حسنًا، لكن لنفصل بين الخطيئة والجريمة». هذا ما قاله البابا فرنسيس في مقابلة مع أسوشيتد برس نُشرت اليوم.

شرح البابا أن أساقفة كاثوليك حول العالم يدعمون قوانينَ تجرّم مثليّي الجنس أو تخلق تمييزًا ضدّ مجتمع الميم. وفسّر أن سبب هذه الأفعال يكمن في الخلفيّات الثقافيّة، لافتًا إلى أن الأساقفة يفتقرون إلى الاعتراف بكرامة الجميع فهم «يحتاجون إلى الاهتداء»، بحسب تعبيره، ومضيفًا أن عليهم عيش «الحنان كما يقدّمه الله لكلّ واحد منّا» وأن «نقص المحبّة تجاه الآخرين خطيئة أيضًا».

كلام البابا يأتي في حين لا تزال 67 دولة حول العالم تجرّم العلاقات المثليّة بينها 11 دولة تسمح بتطبيق عقوبة الإعدام على المتّهمين بها. ومع أن بعض هذه الدول لا تطبّق هذه القوانين حرفيًّا إلّا أن وجودها يفتح باب التنمّر على مثليّي الجنس وممارسة الضغط عليهم.

شرح الأب الأقدس أن هذه القوانين «غير عادلة» وأن الله يحبّ جميع أبنائه. وأشار إلى أن الكنيسة عليها أن تعمل على وضع حدٍّ لهذه القوانين، مشدّدًا مرّتين: «عليها أن تفعل ذلك، عليها أن تفعل ذلك».

واستند البابا أيضًا على التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة الذي يؤكد وجوب استقبال مثليّي الجنس واحترامهم وعدم إقصائهم أو التمييز ضدّهم. وأوضح أن «جميعنا أبناء لله، والله يحبّنا كما نحن».  

وفي مقابلته، قال البابا فرنسيس البالغ 86 عامًا من العمر أيضًا إنّه يفكّر بالاستمرار في خدمة الكنيسة حبرًا أعظم طالما هو قادر على ذلك وإنّه في صحّة جيّدة وهو «طبيعي» بالنسبة إلى سنّه، كاشفًا أن الرداب القولوني الذي عانى منه في السابق وأدّى إلى عمليّة جراحيّة نُزِعَ فيها 33 سنتيمترًا من أمعائه قد عاد من جديد. بينما لفت إلى أن ركبته التي عانى فيها من تمزّق مؤلم في الأربطة قد شُفيت بفضل العلاج بالليزر والمغناطيس. وأردف: «قد أموت غدًا لكنّني بصحّة جيّدة».

البابا الذي يتكلّم للمرّة الأولى في مقابلة صحافيّة منذ موت البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر قد أعلن أن هذا الأخير «إنسان محترم»، قائلًا: «لقد خسرتُ أبًا».

وفسّر فرنسيس أنّه لم يفكّر في إصدار قوانينَ تنظّم حياة الباباوات الفخريين وأنّه في حال تقاعده سيعيش في مسكن الكهنة المتقاعدين في أبرشيّة روما.

وحول الانتقادات التي يوجّهها له بعض الأساقفة والكرادلة، صرّح: «من أجل السكون يفضّل عدم الانتقاد» لكنّني «أفضّل أن يقوموا بذلك لأنّه يعني أن هناك حرّية في التعبير عن الرأي»، معتبرًا أن «الانتقاد يساعد على النموّ وتحسين الأشياء».

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته