البابا فرنسيس يحضّ على حماية كرامة العمّال

البابا فرنسيس يلتقي مدراء وموظّفي المعهد الوطني الإيطالي للتأمين ضدّ الحوادث في العمل البابا فرنسيس يلتقي مديري وموظفي المعهد الوطني الإيطالي للتأمين ضدّ الحوادث في العمل | Provided by: Vatican Media

أنتم تعملون «من أجل حماية كرامة الأشخاص في بيئة العمل. نعلم أن الحال ليست كذلك في كل الأنحاء. فغالبًا ما يُلقى ثقل حادثة ما على كاهل العائلة». بهذه الكلمات، توجّه البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني إلى مديري وموظفي المعهد الوطني الإيطالي للتأمين ضدّ الحوادث في العمل.

توقّف فرنسيس عند ارتفاع عدد إصابات النساء في بيئة العمل الإيطاليّة في الأشهر الماضية، وهو ما يُظهر أن الحماية الكاملة للمرأة في هذه البيئة لم تتحقّق بعد. وأشار إلى وجود رفض مسبق لتوظيف النساء كونهنّ قد يَحمَلْنَ. فما إن تبدأ المرأة «باكتساب الوزن»، يتمّ العمل على التخلّص منها، على حدّ قوله، طالبًا النضال ضدّ هذه العقليّة.

البابا فرنسيس يلتقي مديري وموظفي المعهد الوطني الإيطالي للتأمين ضدّ الحوادث في العمل. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي مديري وموظفي المعهد الوطني الإيطالي للتأمين ضدّ الحوادث في العمل. Provided by: Vatican Media

وشرح الأب الأقدس أن الخدمة التي يخصّص المشاركون حياتهم لها تسمح لكل إنسان بأن يشعر بأنّه ليس متروكًا. واعتبر أن المجتمع يصبح مستعبدًا أكثر لثقافة الإقصاء ويقع في نظرة الانتفاع من الشخص بدل الاعتراف بكرامته إذا لم تُحفظ الكرامات، ويسقط في المنطق الرهيب الذي يُختصر بجملة: «لك قيمة إن كنت مُنْتِجًا». 

في السياق عينه، شدّد الحبر الأعظم على أن الحياة لا تُثمّن وصحّة الأفراد لا تُبادل بأموال. وتأسّف لكون ثقافة الإقصاء تلقي اللوم على الضحايا. وطلب احترام إرشادات السلامة كي لا تُعرف قيمة الحياة فقط عندما تنتهي. وأعطى مثل السامري الصالح الذي أحسّ بالشفقة وتقرّب وبلسم جراح الآخر وحمل عبئه. ورأى أن النظر إلى الآخر يعني الانتباه إلى وحدته وتميّزه لأنّ «الشخص ليس رقمًا».

ودعا الحبر الأعظم إلى عدم التخلّي عن الشفقة التي هي عكس اللامبالاة، مفسّرًا أن بلسمة الجراح قد تعني للمديرين والموظفين الحاضرين «تخصيص الوقت وإبعاد كل تجربة بيروقراطيّة» لأنّ «الشخص الذي تعرّض لحادثة يطلب استقباله قبل التعويض عليه»، على حدّ تعبيره. ولفت إلى أن البدل عن الضرر الذي تعرّض له العامل ليس تسوّلًا بل عملًا عادلًا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته