البابا لاوون: قيامة المسيح تُغيِّر منظور الحياة

البابا لاوون يُقدّم تأمّلًا في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في الفاتيكان البابا لاوون يُقدّم تأمّلًا في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنَّ المسيح القائم من بين الأموات يُغيّر منظور الحياة جذريًّا، ويغرس رجاءً يملأ فراغ الحزن. وقدَّم الأب الأقدس صباح اليوم، في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة، تأمّلًا في قدرة المسيح على شفاء الحزن، «أحد أمراض زمننا».

أعلن لاوون ضمن المقابلة العامّة الأسبوعيّة أنّ قيامة المسيح حدثٌ لا ينتهي التأمّل فيه أو التمعّن به، داعيًا المؤمنين إلى تأمّل هذا السرّ. وأضاف أنّنا كلّما تعمّقنا أكثر في القيامة، ازددنا عجبًا وانجذبنا إليه، كالناظر إلى ضوء لا يُحتمَل لكنّه ساحر في الوقت نفسه.

حياة وفرح

وأوضح الحبر الأعظم أنّ القيامة شكّلت «تَفجُّرًا» للحياة، وأنّ الفرح غيَّر معنى الواقع بأسره، من السلبيّة إلى الإيجابيّة. ومع ذلك، شدّد على أنّها لم تحصل على نحو صارخ أو عنيف، بل بلطف وخفاء وتواضع.

وأشار إلى أنّ الحزن واسع الانتشار ويُرافق أشخاصًا كثيرين، مفسّرًا أنّ الحزن ينزع معنى الحياة وقوّتها، فتصير رحلة بلا اتّجاه أو معنى.

دفء الرجاء

واستشهد البابا بقصّة تلميذَيْ عماوس من إنجيل لوقا، مشيرًا إلى أنّهما كانا محبطَين ويُغادران أورشليم تاركَين خلفهما رجاءهما بيسوع. ولفت إلى قول الإنجيل أنّهما وقفا مكتَئِبَيْن (لوقا 24: 17)، مسلّطًا الضوء على انضمام يسوع القائم من الموت إليهما في رحلتهما. وذكّر البابا بكلام المسيح لهما: «يا قليلَيْ الفهم وبطيئَيْ القلب عن الإيمان بكلّ ما تكلّم به الأنبياء!» (آية 25).

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ في قلبَيْ التلميذَيْن اشتعلَ من جديد دفء الرجاء. وعندما أخذ يسوع الخبز وكسَرَه وناوَلهما، عرفاه في تلك اللحظة. فقد فتَحَ كَسْرُ الخبزِ عيونَ القلب وأعادَ الفرح إلى حياتهما.

وشدّد لاوون على أنّ المسيح لم يتكلّم فحسب، بل فَعَلَ أيضًا. فانتصار الحياة ليس كلمة فارغة، بل حقيقة واقعيّة ملموسة. ورأى أنّ الاعتراف بالقيامة يعني تغيير النظرة إلى العالم والعودة إلى النور للاعتراف بالحقّ الذي خلّصنا ويُخلِّصنا. وسأل المؤمنين الحفاظ على اليقظة اليوميّة والدهشة بفصح يسوع القائم من بين الأموات، لأنّه وحده قادر على جعل المستحيل ممكنًا!

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته