البابا لاوون يدعو أعضاء المعهد الحبريّ البرتغاليّ إلى التكرُّس لقلب يسوع الأقدس

البابا لاوون الرابع عشر يصلّي في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار-روما لتذكّر شهداء الإيمان في القرن الـ21 (14 سبتمبر/أيلول 2025) البابا لاوون الرابع عشر يصلّي في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار-روما لتذكّر شهداء الإيمان في القرن الـ21 (14 سبتمبر/أيلول 2025) | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا لاوون الرابع عشر أعضاء المعهد الحبري البرتغالي إلى مواصلة تكريس حياتهم لقلب يسوع الأقدس وتعلّم الرحمة منه. وأضاف أنّ المعهد المكرّس لقلب المسيح يصبح مدرسة في الرحمة الإلهية إذ يتكوّن الكاهن ليشبه الراعي الصالح.

التقى الأب الأقدس أعضاء المعهد في ذكرى مرور 125 سنة على تأسيسه، فذكّر بأصول المعهد ورسالته في تكوين الإكليروس.

دافع لنموّ الشركة الكنسيّة

أشار الحبر الأعظم إلى أنّ المعهد وُلد من رغبة البابا لاوون الثالث عشر، والتزام الأساقفة البرتغاليين توفير تنشئة كهنوتية في روما، متجذرة في الشركة الكنسية. وشدّد على القيمة التاريخية لهذه المؤسسة الجامعة منذ بداياتها بين الإكليريكيين والعلمانيين الساعين نحو أهداف مشتركة.

ورأى أنّ المعهد لا يزال حتى اليوم نموذجًا للتعاون في الرسالة الإنجيلية. وعدَّ تاريخ المعهد دافعًا لنمو الشركة الكنسية ومثالًا حيًّا على الأسلوب السينودسي في حياة الكنيسة.

الحفاظ على بُعدَين

توقّف لاوون على يوبيل العام 1900، الشاهد على تأسيس المعهد. ودعا إلى الحفاظ على بُعدَين أساسيَّين: عالميّة الكنيسة والرحمة الإلهية. وقال إنّ السنوات اليوبيلية تتيح فهمًا أعمق لكاثوليكية الكنيسة، من خلال تبادل الجمال الثقافي وغنى الخبرات الرعوية.

وشدّد الأب الأقدس على أهمية الإصغاء المتبادل باعتباره طريقًا للنمو الروحي والرعوي. وزاد أنّ التدرّب على فنّ الإصغاء أمر أساسي للوحدة. وأوضح أنّ الدراسة الأكاديمية في روما يجب أن تكون في خدمة الشركة الكنسية.

مكان للصداقة والأخوّة

استشهد لاوون بكلمات القديس بولس السادس، قائلاً إنّ المعهد ليس فندقًا أو مأوى موقتًا، بل مكان للصداقة والأخوّة، تُعاش فيه الوحدة وتُستعاد في المستقبل. وأشار إلى لقب «بيت الحياة»، الممنوح للمعهد تقديرًا لدوره في إيواء اليهود في خلال الحرب العالمية الثانية. وأردف أنّ اللقب إرث ومسؤولية في بناء الأخوّة اليومية.

ودعا البابا المشاركين إلى تلاوة المسبحة الوردية في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، وطَلبِ شفاعـة سيّدة فاطيما لأجل الكنيسة والسلام.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته