البابا لاوون للراهبات الأغسطينيّات: إن غاب لهيب المحبّة فقدت الأعمال معناها

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الراهبات القانونيّات الأغسطينيّات من فيدراليّة المكسيك في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الراهبات القانونيّات الأغسطينيّات من فيدراليّة المكسيك في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ في غياب لهيب المحبة، تفقد الأعمال معناها وتصبح «عبئًا على النفس». أمّا «حيث المحبة فلا ألم»، بحسب قول القديس دي فيلّانوفا.

شرح الأب الأقدس في مقابلة خاصّة بالفاتيكان مع الراهبات القانونيّات الأغسطينيّات من فيدرالية المكسيك أنهنّ جئنَ إلى روما في سنة اليوبيل لعيش لقاء مع الربّ. وذكر أنّ هذا اللقاء ملأهنّ فرحًا. واقتبس من القديس توما قوله إنّ الربّ مصدر الفرح والفرح عينه.

طريق المحبّة العذبة

شدّد الحبر الأعظم على وجوب السير على دربٍ لإيجاد الربّ في الحياة التي اعتنقتها بسرور. وفسّر أنّ هناك سبلًا كثيرة تتلخّص جميعها في طريقَيْن: «الرحمة والحق» (مزمور 24: 10). وأضاف أنّ على «هذين الطريقَيْن نسير نحو الربّ، خادماتٍ مثل مرتا في أعمال الرحمة، أو جالساتٍ مثل مريم عند قدمَي يسوع نتأمل الحق» (لوقا 10: 38-41).

واستوحى لاوون من القديس توما قوله إنّ السبيل المرسوم من الإنجيل والرسول بولس هو درب المحبة وقوله: «يا لطريق المحبة العذبة! أهناك أسهل وأجمل من أن نحب؟ [...]طريق المحبة سهل جدًّا، سواء كان نحو الله أم القريب. ما أسهل هذا الطريق! ما أجمله وما أروعه!».

والمحبة ليست أمرًا نكتسبه بالجهد، وفق البابا، بل عطية نتلقاها من الله. واستطرد مقتبسًا من القديس توما: «مهما أعطاك الله، إن لم يمنحك محبته فقد حرمك من ذاته».

وزن العمل محبّة القلب

فسّر البابا، انطلاقًا من القدّيس عينه، أنّ رحلتنا تنبع من القلب، لأنّ «الله لا ينظر إلى ما تفعل أو كم تفعل، بل إلى مقدار ما تنمو في الرغبة وفي محبته. فكلّ إنسان سيُدان بأعماله، إلّا أنّ وزن العمل يكمن في محبة القلب».

وفي ختام كلمته، سأل لاوون الراهبات استدعاء حماية العذراء مريم سيدة المشورة الصالحة وطلب شفاعة القديس توما الذي أحبّ الرسالة في أميركا، وذلك لأجل السير على طريق الكمال بصبر وقوة عزيمة حتى النهاية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته