البابا لاوون يدعو إلى تعزيز الحوار والسير نحو سلام دائم

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس يوبيل الرّوحانيّة المريميّة البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس يوبيل الرّوحانيّة المريميّة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أشار البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال: «في الأيام الأخيرة، منح الاتفاق حول بدء مسار السلام بصيص أملٍ جديد في الأراضي المقدسة».

وشجّع الأطراف المعنيّين على المضيّ بشجاعة في الطريق المرسوم نحو سلام عادل ودائم، يحترم التطلّعات المشروعة للشعبَين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف: «لقد خلّف عامان من الصراع الموت والدمار في كلّ مكان، بخاصّة في قلوب أولئك الذين فقدوا أبناءهم وآباءهم وأصدقاءهم وكلّ ما يملكون بطريقة مأسوية». وعبّر عن قربه وقرب الكنيسة من ألمهم العظيم.

وأردف: «نطلب من الله، سلام البشرية الوحيد، أن يشفي جميع الجراح، وأن يعيننا بنعمته على تحقيق ما يبدو الآن مستحيلًا بشريًّا: أن نكتشف من جديد أنّ الآخر ليس عدوًّا، بل أخ يُنظَر إليه بمحبّة، ويُغفر له، ويُقدَّم له رجاءُ المصالحة».

ثمّ ذكر أنّه يتابع بألم عميق أيضًا أخبار الهجمات العنيفة الجديدة التي ضربت مدنًا عدّة ومنشآت مدنية في أوكرانيا، وأسفرت عن مقتل أبرياء وتركت عددًا كبيرًا من العائلات بلا كهرباء أو تدفئة. وجدّد النداء لوقف العنف والدمار، وفتح القلوب للحوار والسلام.

وعبّر البابا عن قربه من الشعب البيروفي في هذا الوقت من الانتقال السياسي، مصلّيًا كي تواصل البلاد مسيرتها على درب المصالحة والحوار والوحدة الوطنية.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس يوبيل الرّوحانيّة المريميّة. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس يوبيل الرّوحانيّة المريميّة. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

كما ترأس لاوون قدّاس يوبيل الروحانيّة المريميّة. وقال: «في هذا العالم الذي يبحث عن العدل والسلام، لنُعِد الحياة إلى الروحانية المسيحيّة، وإلى التقوى الشعبيّة والأحداث والأماكن التي باركها الله فغيّرت وجه الأرض إلى الأبد. لنجعلها محرّكًا للتجدّد والتحوّل، وفق ما يدعونا اليوبيل، وزمنًا للتوبة والعودة والتأمّل والتحرّر. لتشفع لنا مريم، ولتوجّهنا دائمًا وأبدًا نحو يسوع، الربّ المصلوب إذ فيه خلاص الجميع».

وكان الأب الأقدس ترأّس أيضًا مساء أمس صلاة المسبحة الوردية لأجل السلام في ساحة القديس بطرس، أمام تمثال العذراء فاطيما الذي نُقل إلى روما بشكل خاصّ لمناسبة يوبيل الروحانية المريمية. وقال: «هذه الكلمة موجَّهة إلى عظماء العالم، إلى أولئك الذين يقودون مصير الشعوب: امتلكوا شجاعة نزع السلاح! وهي موجَّهة في الوقت نفسه إلى كلٍّ منّا، لتذكّرنا بأنّه لا توجد فكرة ولا إيمان ولا سياسة تبرّر القتل».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته