روما, الخميس 2 أكتوبر، 2025
أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في خلال مقابلة احتضنها القصر الرسولي الفاتيكاني مع ممثّلي «الكونفدرالية الطبية لأميركا اللاتينية والكاريبي»، أنّ أمامهم تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها بالرجاء. وشكرهم على عملهم.
ودعاهم الأب الأقدس إلى متابعة التعمّق في أهمّية العلاقة بين الطبيب والمريض: علاقة بين شخصين بجسديهما وداخلهما وتاريخيهما. وقال: «هذه القناعة تساعد أيضًا في إلقاء الضوء على مكانة الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، إذ ينبغي أن يكون عونًا كبيرًا لتحسين الرعاية السريرية، لكنّه لا يمكن أبدًا أن يحلّ محلّ الطبيب».
وأشار إلى أنّ اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار الملائكة الحرّاس. هذه الذكرى تساعد في تأمّل العلاقة بين الطبيب والمريض؛ علاقة تقوم على اللقاء الشخصي والعناية بالصحة، تمامًا كما يعتني الملائكة بنا ويحرسوننا في مسيرة حياتنا.
وأضاف: «يذكّرني هذا الموضوع أيضًا بكلمات للقديس أوغسطينوس وصف فيها المسيح بأنّه الطبيب والدواء في آن واحد؛ أي هو الطبيب لأنه الكلمة، وهو الدواء لأنه الكلمة المتجسّد. بالفعل، الكلمة والجسد عنصران أساسيّان؛ فالحوار والتواصل واللقاء الجسدي يجب أن تكون حاضرة دائمًا في العلاقة العلاجية، إلى جانب الأدوات والتقنيات المستعملة في معالجة الأمراض».



