روما, الأحد 28 سبتمبر، 2025
أعلن البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّه في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفي إطار يوبيل العالم التربوي، سيمنح القدّيس يوحنّا هنري نيومان لقب «معلّم الكنيسة». علمًا أنّ الأخير أسهم إسهامًا حاسمًا في تجديد اللاهوت وفهم العقيدة المسيحيّة في تطوّرها.
وذكر الأب الأقدس الإعصار الذي ضرب مناطق آسيويّة عدّة، بخاصّة الفلبين وجزيرة تايوان ومدينة هونغ كونغ وإقليم غوانغدونغ وفيتنام. وأعرب عن قربه من السكّان المتضرّرين خصوصًا الأشدّ فقرًا، ورفع الصلاة لأجل الضحايا والمفقودين، والعائلات المشرّدة، وكلّ الذين عانوا الأضرار، والمسعفين والسلطات المدنيّة. ودعا الجميع إلى الثقة بالله والتضامن الأخوي.
وقبل ذلك، شرح البابا في قدّاس يوبيل أساتذة التعليم المسيحيّ إنجيل لوقا (16: 19-31) عن نظرة المسيح التي تقع على فقير وغني: الأوّل يموت جوعًا، والثاني يُشبع نفسه أمامه؛ يرى ثياب الغنيّ الفاخرة وجراح الفقير التي يلعقها الكلاب. وأشار إلى أنّ الربّ لا يكتفي بالمظاهر بل ينظر إلى القلوب: «ومن خلال عينيه نكتشف إنسانًا فقيرًا محتاجًا، وآخر متكبّرًا لامباليًا. لعازر يُترك منسيًّا عند باب بيت الغنيّ، لكنّ الله قريب منه ويعرف اسمه. أمّا الغنيّ، فعلى الرغم من وفرة أمواله، يبقى بلا اسم لأنّه فقد ذاته وهو ينسى قريبه... امتلأ قلبه بالأشياء وفرغ من المحبّة».
وفسّر البابا أنّ هذا المثل الذي قدّمه المسيح يبقى معاصرًا جدًّا؛ فإلى جانب أبواب الغنى الفاحش، لا تزال شعوب بأكملها تعاني البؤس وتجتاحها الحروب والاستغلال. وأردف: «عبر القرون لم يتغيّر الكثير: كم من لعازر يموت اليوم أمام جشع ينسى العدالة، وربح يدهس المحبّة، وغنى يتعامى عن آلام البؤساء!».


