البابا لاوون يدعو إلى تلاوة المسبحة ويؤكّد اتّصاله برعيّة غزّة

روما, الأربعاء 24 سبتمبر، 2025

دعا البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم في ختام المقابلة العامة الأسبوعية إلى تلاوة المسبحة الوردية، لا سيما في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل لأجل السلام المنشود.

فسّر الحبر الأعظم أنّ الشهر المقبل مكرّس في الكنيسة لصلاة المسبحة الوردية المقدسة. وطلب تلاوتها يوميًّا، فرديًّا وعائليًّا وجماعيًّا. ودعا الذين يخدمون في الفاتيكان إلى تلاوة هذا الدعاء في بازيليك القديس بطرس يوميًّا في تمام الساعة السابعة مساءً.

وأشار إلى أنّه سيتلو الورديّة، في الساعة السادسة من مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول، مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس ضمن يوبيل الروحانية المريمية ولمناسبة ذكرى افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني.

حلّ الدولتين واتّصال بغزّة

كان الأب الأقدس قضى يومه أمس في فيلّا باربيريني-كاستل غاندولفو. وعند مغادرته للعودة إلى الفاتيكان، أجاب سريعًا عن أسئلة طرحها عليه الصحافيّون. عن موضوع الحرب في الأراضي المقدّسة واعتراف بلدان عدّة بدولة فلسطين في الأيّام الأخيرة، أعلن لاوون أنّ الكرسي الرسولي سبق واعترف بحلّ الدولتين منذ سنوات.

وتابع أنّ لا بدّ من البحث عن وسيلة لاحترام جميع الشعوب. ورأى أنّ الاعتراف بدولة فلسطين قد يساعد في الحلّ، لكن في الوقت الراهن لا توجد «من الجانب الآخر إرادة للإصغاء»، لذا يبقى الحوار معلّقًا.

وفي شأن غزّة، أشار الحبر الأعظم إلى أنّه تواصل بعد ظهر أمس مع رعيّة العائلة المقدّسة في القطاع. وشكر الله لأنّ أبناء الرعيّة في خير، محذّرًا من أنّ الغارات «باتت أقرب قليلًا» منهم.

حرب أوكرانيا والتوغّلات الروسيّة

عن الحرب الأوكرانيّة وخرق روسيا المجال الجوّي لدول عدة من حلف الناتو، اعتبر البابا أنّ «ثمّة من يسعى إلى تصعيد». ورأى أنّ الموضوع يصبح أكثر خطورة، مؤكّدًا ضرورة إلقاء السلاح ووقف التقدّمات العسكرية والذهاب إلى طاولة حوار.

وأضاف أنّه لو كانت أوروبا متحدة بحقّ لفعلت الكثير. وأقرّ بأنّ إعادة التسلّح قضيّة سياسيّة تحصل بسبب ضغوط من خارج أوروبا. وأشار إلى عمل الكرسي الرسولي الدبلوماسي مع السفراء ورؤساء الدول لأجل هذه القضيّة.