البابا لاوون يفسّر معنى الجحيم وسرّ سبت النور

البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

فسّر البابا لاوون الرابع عشر أنّ الجحيم ليست حصرًا حالة من مات، بل أيضًا من يعيش الموت بسبب الشر والخطيئة. ورأى أنّ الحياة اليومية تتضمّن جحيم الوحدة والعار والهَجر ومشقّة العيش. وقال إنّ الجحيم، في مفهوم الكتاب المقدّس، ليست مكانًا بقدر ما هي حالة وجودية.

توقف الأب الأقدس مجدّدًا، في تأمّل صباح اليوم ضمن المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، على سرّ سبت النور، ضمن سلسلة تعاليم «يسوع المسيح رجاؤنا». واعتبر السبت العظيم يوم السرّ الفصحي حيث يبدو كلّ شيء ساكنًا وصامتًا، بينما في الحقيقة يتحقّق عمل غير منظور من أعمال الخلاص. ورأى أنّ الحدث يمثّل أعمق تعبير عن محبة الله الجذرية للإنسانية.

البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

محبّة الله 

أشار الحبر الأعظم إلى أنّ أمانة محبّة الله أرادت البحث عنّا حيث ضللنا وحيث لا تصل إلّا قوّة نور قادر على اختراق سلطان الظلمة. وتابع أنّ يسوع يدخل بيت الموت نفسه ليُفرغه ويحرّر سكّانه آخذًا إياهم واحدًا واحدًا بيده. وأكّد أنّ ليست للموت أبدًا الكلمة الأخيرة، فالمسيح يدخل الواقع المظلم ليشهد لنا على محبة الآب.

وأشار إلى وصف آباء الكنيسة نزول المسيح إلى الجحيم بلقاء بينه وبين آدم. وأوضح أنّ ذلك اللقاء يرمز إلى جميع اللقاءات الممكنة بين الله والإنسان؛ فالربّ ينزل إلى حيث يختبئ الإنسان خوفًا ويناديه باسمه ويمسك بيده ويقيمه ويعيده إلى النور.

البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

المجد الحقيقيّ للقائم من الموت

سلّط البابا الضوء على الأيقونات الشرقية للقيامة والتي يظهر فيها المسيح محطِّمًا أبواب الجحيم، ومادًّا ذراعَيْه ليمسك بمعصمَي آدم وحواء. فيسوع لا يخلّص نفسه فحسب، ولا يعود إلى الحياة بمفرده، بل يجذب معه البشرية بأسرها.

وأعلن لاوون أنّ المجد الحقيقي للقائم من الموت هو قدرة المحبة، وتضامن إلهنا معنا إذ لا يريد أن يخلّص نفسه من دوننا.

وقال لاوون: «إن بدا لنا أحيانًا أنّنا نلمس القاع، فلنتذكّر أنّ من هذا المكان يستطيع الله أن يبدأ خلقًا جديدًا يتكوّن من أشخاص ينهضون بعد السقوط، ومن قلوب غُفِر لها ومن دموع مُسِحَت». وخَلصَ إلى أنّ سبت النور عناق صامت يقدّم به المسيح الخليقة كلّها إلى الآب فيعيد وضعها في مخططه الخلاصي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته