البابا لاوون: لتكن العائلات نشيدًا للرجاء ولنشر نور المسيح في العالم

البابا لاوون الرابع عشر يحيّي حجّاج أبرشيّات أومبريا الإيطاليّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 13 سبتمبر/أيلول 2025 البابا لاوون الرابع عشر يحيّي حجّاج أبرشيّات أومبريا الإيطاليّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 13 سبتمبر/أيلول 2025 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا لاوون الرابع عشر العائلات إلى أن تكون نشيدًا صامتًا للرجاء، وإلى أن تنشر نور المسيح وفرحه في مختلف أنحاء العالم.

في مقابلة يوبيليّة مع المشاركين في لقاء ينظّمه مجلس أساقفة أميركا اللاتينية والكاريبي عن مستقبل العائلة، شرح الأب الأقدس أنّ عيش السينودسية في العائلة يتطلّب السير معًا، وتقاسُم الأحزان والأفراح، والحوار الصادق، والاحترام المتبادل، وتعلّم الإصغاء إلى بعضنا بعضًا، واتخاذ القرارات العائلية الكبرى معًا.

العودة إلى الجذور

فسّر لاوون أنّ اليوبيل، في العهد القديم، كان يرمز إلى العودة للأرض والحالة الأولى كرجال أحرار وإلى أصول عدل الله ورحمته. ويجب اليوم قراءة هذه العودة بصفتها دعوة للرجوع إلى مركز حياتنا، وإلى الله نفسه، وإلى إله يسوع المسيح.

ورأى أنّ اليوبيل يدعونا إلى التفكير في جذورنا: الإيمان الموروث من آبائنا، وصلاة جدّاتنا وحياتهنّ البسيطة والمتواضعة والصادقة؛ فيوبيل الرجاء مسيرة نحو اللقاء مع الحقيقة التي هي الله نفسه.

تحذير ومسؤوليّة مشتركة

حذّر الحبر الأعظم من تأسيس حياتنا على الضمانات البشرية والتوقعات الدنيوية. وعبّر عن إدراكه وجود تهديدات حقيقية لكرامة العائلة اليوم مثل الفقر، وانعدام فرص العمل، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحّية، والانتهاكات ضد الضعفاء، والهجرة، والحروب. وذكر أنّ المؤسسات العامة والكنسيّة تتحمل مسؤولية البحث عن سُبل لتعزيز الحوار وتقوية العناصر الداعمة للحياة الأسرية وتربية أعضائها.

وأردف أنّ من الضروري تعزيز المسؤولية المشتركة ودور العائلات في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، وتشجيع إسهامها في المجتمع؛ ففي كل ابن وزوج وزوجة يوكل الله لنا ابنه وأمه، كما فعل مع القديس يوسف. فنكون أساسًا وخميرة وشهادة لمحبة الله، ونصبح كنيسة بيتية وبيتًا تتقد فيه نار الروح القدس، ودعوة للجميع إلى عيش الرجاء.

الالتزام والفرحة الجارفة

دعا البابا إلى الالتزام وعيش الفرحة الجارفة التي تملأ قلوب التلاميذ عند لقائهم المسيح القائم من الموت، والتي تقودهم إلى إعلان اسمه في الأرض كلّها. واقتبس من القديس أوغسطينوس تعريفه هذا «الفرح» بابتهاجٍ لا يمكن التعبير عنه بالكلمات.

وسلّم لاوون الحاضرين إلى شفاعة العائلة المقدسة، النموذج الكامل المقدّم من الله ردًّا على صرخة الاستغاثة اليائسة لعائلات عدة. وتمنّى أن تصبح البيوت بتقليدها مشاعل حية لنور الله.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته