البابا لاوون يتحدّث عن علاقة الفاتيكان بالصين وشمّاسيّة المرأة

البابا لاوون الرابع عشر يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة لإعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراسّاتي (7 سبتمبر/أيلول 2025) البابا لاوون الرابع عشر يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة لإعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراسّاتي (7 سبتمبر/أيلول 2025) | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

كشف البابا لاوون الرابع عشر للمرّة الأولى منذ انتخابه حبرًا أعظم، ضمن مقابلتَين صحافيّتَين، عن آرائه في ما خصّ قضايا عدة مرتبطة بالكنيسة منها حرب غزّة، وشمّاسية المرأة، وعلاقات الفاتيكان بالصين، وخدمته الحبريّة، ورحلته المقبلة إلى تركيا.

تحدّثت إليه إليز آن ألين، مراسلة موقع «كروكس»، في شهر يوليو/تمّوز الماضي لكتابها: «لاوون الرابع عشر: مواطن العالم ومرسل القرن الحادي والعشرين»، والذي صدر أمس باللغة الإسبانيّة.

حربا غزّة وأوكرانيا

توقّف الأب الأقدس على حرب غزّة، معتبرًا أنّ سكّان القطاع والأطفال في حاجة إلى كثير من المساندة، وإلى رعاية طبية ومساعدات إنسانية حقيقية لتغيير الوضع. وذكر أنّ الكرسي الرسولي لن يستخدم تعبير «إبادة جماعية» رسميًّا في الوقت الحالي، إذ هناك تعريف تقني دقيق لذلك. وأعلن أنّ رؤية صور العنف على شاشات التلفزة رهيبة جدًّا.

وفسّر أنّ الكرسي الرسولي بذل جهودًا كبيرة للحفاظ على موقف حيادي في ما يتعلّق بالحرب الأوكرانيّة، لكنّ ذلك كان صعبًا. وعبّر عن أمله المتواصل بالسلام.

الصين والولايات المتّحدة الأميركيّة

في ما خصّ علاقة الكرسي الرسولي بالصين، كشف الحبر الأعظم أنّه سيواصل السياسة المتبعة منذ سنوات. وأمل أن تُحدث جنسيّته الأميركيّة فارقًا مع أساقفة الولايات المتحدة بعد اتّهام البابا فرنسيس بعدم معرفته العميقة بالبلاد. وأوضح أنّه لا ينوي التورط في الزواريب السياسيّة لبلده الأمّ لكنّه لن يخشى إثارة قضايا إنجيلية حقيقية.

الاستقطاب ورحلته إلى تركيا

أمّا مشكلة الاستقطاب في العالم، فرأى لاوون في السينودسيّة ترياقًا لها. واعتبر أنّ بعض أسبابها فقدان الإحساس بمعنى الحياة البشرية وقيمها، والفجوة المتزايدة بين مستويات دخل الطبقة العاملة والأثرياء.

وذكر أنّ أحد أعمق الجراح في حياة الكنيسة انقسام المسيحيين. وقال إنّه يروّج ذكرى مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا هذا العام، كاشفًا أمله في الذهاب إلى تركيا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

الذكاء الاصطناعيّ وقيمة الإنسان

عن الذكاء الاصطناعي، حذّر لاوون من فقدان الإحساس بقيمة الإنسانية، واختزال كلّ شيء في العالم الرقمي وتجاهل قيمة البشر. وأكّد أنّ الكنيسة ليست ضد التقدم التكنولوجي أبدًا. وأشار إلى رفضه أخيرًا إنشاء نسخة اصطناعية إلكترونية عنه يمكن التحدّث إليها إذ لا ينبغي تمثيل البابا بصورة افتراضية، وفق تعبيره.

الاعتداءات الجنسيّة وشمّاسيّة المرأة

شرح لاوون أنّه يتعلّم الكثير عن الخدمة البابويّة، وهو مندهش من استجابة الناس معه وانفتاحهم عليه من مختلف الأعمار. وقال إنّه لن يغيّر تعليم الكنيسة راهنًا في ما خصّ شمّاسيّة المرأة.

وأضاف أنّه لم يكن سهلًا التخلّي عن حياته السابقة وقبول دور عامّ يستلزم 24 ساعة من العمل اليوميّ. وأعرب عن رغبته في متابعة إصلاح الكوريا الرومانيّة وتجنّب الأخطاء الماليّة المرتبكة في السنوات الأخيرة.

وعن أزمة الاعتداءات الجنسيّة للكهنة، خلصَ إلى أنّها حقيقيّة وإلى وجوب معاملة الضحايا باحترام عميق وفهم معاناتهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته