روما, الخميس 2 أكتوبر، 2025
أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في خلال مقابلة مع المشاركين في المؤتمر الدولي «اللاجئون والمهاجرون في بيتنا المشترك» في القصر الرسولي الفاتيكاني، أنّ كرامة الإنسان يجب أن تبقى في صميم أيّ مبادرة لمواجهة تحدّيات الهجرة والنزوح.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ هذا اللقاء يفتتح مشروعًا يمتدّ ثلاث سنوات، يهدف إلى وضع «خطط عمل» تركّز على أربعة مداميك: التعليم، والبحث، والخدمة، والمناصرة. ورأى أنّ هذه المداميك تشكّل جزءًا من رسالة واحدة: جمع أبرز الأصوات من مختلف الحقول العلمية لمواجهة التحدّيات الملحّة الناتجة من تزايد أعداد المهاجرين والمهجّرين الذين يُقدَّر عددهم اليوم بأكثر من 100 مليون شخص. وتابع: «أصلّي كي تثمر جهودكم أفكارًا ومقاربات جديدة في هذا المجال، مع السعي الدائم إلى وضع كرامة كلّ إنسان في صميم أيّ حلّ».
واقترح لاوون على الحاضرين موضوعَين لدمجهما في خطط عملهم: المصالحة والرجاء. وذكر «عولمة اللامبالاة» التي تحدث عنها البابا فرنسيس، إذ يعتاد الإنسان على معاناة الآخرين من دون السعي إلى تخفيفها. وأضاف: «قد يقودنا ذلك إلى ما وصفتُه سابقًا بـ"عولمة العجز"، إذ نغدو مشلولين وصامتين وحزانى، نظنّ أنّه لا يمكن فعل شيء أمام براءة متألّمة».
وأردف: «كما دعا البابا فرنسيس إلى ثقافة اللقاء باعتبارها علاجًا لعولمة اللامبالاة، نحن مدعوون إلى مواجهة عولمة العجز من خلال تعزيز ثقافة المصالحة؛ ففي هذا الشكل المميّز من اللقاء، نلتقي عبر شفاء الجراح والصفح عن الشرّ الذي ارتكبناه أو لم نرتكبه ولكنّنا نحمل آثاره. ويتطلّب ذلك الصبر والاستعداد للإصغاء والقدرة على التماهي مع ألم الآخرين، والاعتراف بأنّ لنا الأحلام نفسها والرجاء ذاته».



