نظّم جوق كوخي البطريركيّ الكلدانيّ أمسية تراتيل وتأمّلاتٍ روحيّة احتفالًا بيوبيل الحياة المكرَّسة، احتضنتها كنيسة القلب الأقدس الكلدانيّة في العاصمة العراقيّة بغداد أمس بمشاركة الرهبانيّات العاملة في البلاد وحضور حشدٍ من المؤمنين.
استُهلّت الأمسية التي حملت عنوان «أتْبَعُك» بترتيل نشيد اليوبيل، أعقبته قراءةٌ من الإرشاد الرسوليّ عن «الحياة المكرَّسة»، ثم تتالت التراتيل والصلوات وخبرات الحياة التي قدّمها ممثلون عن الرهبانيّات، ومكرَّسون ومُكرَّسات.
جانبٌ من أمسية التراتيل في كنيسة القلب الأقدس الكلدانيّة-بغداد، العراق. مصدر الصورة: الأب أمير كمّو
وذكر الأب أمير كمّو قائد الجَوق عبر «آسي مينا» استلهامهم عنوان الأمسية من كلمات الرّب: «تَعَالَ اتْبَعْنِي»؛ تلك الدعوة التي «ما انفكّت تُلهم رجالاً ونساءً ليهبوه حياتهم بالكامل».
وأشار إلى تزامن الأمسية مع احتفال الكنيسة الجامعة بيوبيل الحياة المكرَّسة ضمن فعاليّات يوبيل الرجاء، لتكون محطّةً إيمانيّة وفسحةً للتأمّل في غنى الحياة المكرّسة في الكنيسة ومعنى التباعة الحقيقيّة للرّبّ يسوع، لا مجرّد أمسية تراتيل وصلاة.
وقال إنّ أمسيتهم تحتفل عبر تراتيل وصلوات وتأمّلات بعمل المكرّسين والمكرّسات الذين قدّموا حياتهم ترنيمةً دائمةً إلى الربّ تنشدها صلواتهم وتضحياتهم وخدماتهم في مجالات التربية والتعليم والصحة والاهتمام بالفقراء والضعفاء، وبالأحرى في نشر الإنجيل وإنعاش الرجاء في عالمٍ هو في أمسّ الحاجة إليه. وتابع: «إنّهم عطية ثمينة نشهد من خلالها علامات الملكوت المزمع».
وختم كمّو داعيًا الجميع إلى تجديد التزامهم الرجاء واتباع المسيح بلا تردّد كلٌّ حسب دعوته وموهبته، بتكريسٍ خاصٍّ أو عام، «متذكّرين أنّنا جميعنا مدعوّون للإصغاء إلى دعوة ربّنا: "تَعَالَ اتْبَعْنِي"، وللاجتهاد كي يكون الردّ: «أتبعكَ يا ربّ، اليوم وكلّ يوم».
جانبٌ من أمسية التراتيل في كنيسة القلب الأقدس الكلدانيّة-بغداد، العراق. مصدر الصورة: الأب أمير كمّو
ابتداءً من اليوم حتى الأحد، تحتضن روما حدثًا كنسيًّا مميّزًا يجمع أكثر من 20 ألف شخص من معلّمين مسيحيين ومرسلين في التعليم المسيحي قادمين من 115 دولة للمشاركة في يوبيل أساتذة التعليم المسيحي.
«ربّي أنا ورقة بيضاء، اكتب عليها كلّ ما تشاء»… يُشكّل مطلع هذه الترنيمة الشرقية المعاصرة عصارة عظات النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي. عظات ألقاها في مدن مصرية عدة ضمن نشاطات يوبيل الحياة المكرَّسة تحت شعار «حجّاج الرجاء على طريق السلام».