الموصل, الثلاثاء 20 مايو، 2025
يعتقد إخوة الصليب الذين يخدمون في العراق أنّ الله أرادَ لرهبنتهم أن تكون لها رسالة وخدمة في هذا البلد، ولا رَيب فنحن «نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ»، كما يعلّمنا بولس الرسول.
تأسّست هذه الرهبنة في لبنان منذ ثمانينيّات القرن المنصرم، ويومَ أعاقت جائحة كورونا وتبعات الإغلاق المُرافِق لها عودةَ الأخ ماري صليبو إلى ديره، عقب زيارة أهله في بغديدا، قرأ في ذلك رسالةً إلهيّة مُلهمة تفتح الطريق أمام خدمةٍ جديدة للرهبنة في العراق، وفق ما بيّن الراهب اللبنانيّ الأخ إغناطيوس مريم من رهبانيّة «إخوة الصليب».

وقال إغناطيوس عبر «آسي مينا» إنّ ذلك الإغلاق «فتَحَ، بنعمة الله، أبوابًا جديدة أمام رهبانيّتنا لتعمل بين مسيحيّي العراق، إذ تواصَل الأخ ماري مع المطران بطرس موشي، راعي أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، حينئذٍ، فخصّص قطعة أرضٍ لبناء ديرٍ لرهبنتنا هنا في بغديدا».