تكريسًا للسلام والأخوّة… إيطاليا تعيد فرنسيس الأسّيزي إلى لائحة أعيادها الوطنيّة

القدّيس فرنسيس الأسّيزي القدّيس فرنسيس الأسّيزي | مصدر الصورة: Jacob Stein-Crux Stationalis/وكالة الأنباء الكاثوليكية

في قلب البرلمان الإيطالي علَت كلمة «نعم» التي طال انتظارها: صوّت النواب على جعل عيد القديس فرنسيس الأسيزي، شفيع البلاد، عيدًا وطنيًّا. قرار يضفي بعدًا جديدًا على رمزية القديس الذي حمل رسالة السلام والأخوّة، ويعيد طرح أسئلة عن مكانة القيم الروحية في الحياة العامة للإيطاليين.

أقرّ مجلس النواب أخيرًا بأغلبية واسعة وبروح من التوافق بين الكتل السياسية، مشروع قانون إعلان الرابع من أكتوبر/تشرين الأول عيدًا وطنيًّا لمناسبة عيد الأسيزي. وصوّت 247 نائبًا لصالح القرار، فيما امتنع ثمانية عن التصويت وعارضه نائبان فقط.

قدَّمت المقترح في الأساس كتلة «نوي موديراتي» (Noi Moderati) المحسوبة على تيار يمين الوسط، على أن ينتقل الآن إلى مجلس الشيوخ للتصويت في قراءة ثانية قبل دخوله حيّز التنفيذ. ومع أنّ الموافقة النهائية تبدو شبه مؤكدة، سيمنح إقرارها إيطاليا عطلة وطنية جديدة تضاف إلى لائحة الأعياد الرسمية، ليصبح مجموعها ثلاثة عشر يومًا إلى جانب الآحاد.

وبموجب القانون، سيُعامل الرابع من أكتوبر/تشرين الأول مثل بقية الأعياد الوطنية: إغلاق في عدد من المؤسسات العامة، وتطبيق نظام العمل الخاص بالأعياد، ومنع إنجاز بعض المعاملات القانونية، فضلًا عن منح تعويضات مالية إضافية وأجور مضاعفة للذين يؤدون أعمالًا في هذا اليوم.

يُذكر أنّ الاحتفال بعيد القديس فرنسيس باعتباره عيدًا وطنيًّا ليس أمرًا جديدًا تمامًا؛ فقد سبق لإيطاليا وأدرجت هذا التاريخ في لائحة أعيادها الرسمية حتى العام 1977، قبل أن يُلغى في إطار تعديل تقويمي شمل عددًا من المناسبات الدينية والوطنية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته