روما, الأحد 21 سبتمبر، 2025
أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الكنيسة تصلي لأجل تحرّر حكّام الأمم من تجربة استخدام المال ضدّ الإنسان، بتحويله إلى سلاح يدمّر الشعوب أو إلى احتكار يذلّ العمّال.
وقال الحبر الأعظم في خلال ترؤّسه القداس الإلهي في كنيسة القديسة حنّة-الفاتيكان صباح اليوم: «من يخدم الله يتحرّر من المال، أما من يخدم المال فيبقى عبدًا له! من يطلب العدالة يحوّل المال إلى خير عام، أما من يسعى وراء السيطرة فيحوّل الخير العام إلى ضحية لطمعه».
وأشار إلى أنّ كنيسة القديسة حنّة قائمة في موقع مميّز، وهو في الوقت عينه مفتاح للخدمة الرعوية التي تُمارَس هنا: «نحن، إذا صحّ التعبير، على الحدود، وأمام كنيسة القديسة حنّة يمرّ جميع الذين يدخلون ويخرجون من الفاتيكان. بعضهم يعبر لأجل العمل، وآخرون بصفتهم ضيوفًا أو حجّاجًا، ومنهم على عجل، ومنهم بطمأنينة أو بارتباك. ليت كلّ واحدٍ منهم يختبر أنّ الأبواب والقلوب هنا مفتوحة للصلاة والإصغاء والمحبّة!».
ثم ذكر كلام المسيح: «ما من خادم يقدر أن يخدم سيّدَين»؛ لذلك «لا تستطيعون أن تخدموا الله والمال» (لو 16: 13). وشدّد على أنّها ليست مسألة عابرة، بل قرار يحدّد أسلوب حياة.

