البابا لاوون يحذّر من تحويل المال إلى سلاح يدمّر الشعوب

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسة حنّة-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يترأّس القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسة حنّة-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الكنيسة تصلي لأجل تحرّر حكّام الأمم من تجربة استخدام المال ضدّ الإنسان، بتحويله إلى سلاح يدمّر الشعوب أو إلى احتكار يذلّ العمّال.

وقال الحبر الأعظم في خلال ترؤّسه القداس الإلهي في كنيسة القديسة حنّة-الفاتيكان صباح اليوم: «من يخدم الله يتحرّر من المال، أما من يخدم المال فيبقى عبدًا له! من يطلب العدالة يحوّل المال إلى خير عام، أما من يسعى وراء السيطرة فيحوّل الخير العام إلى ضحية لطمعه».

وأشار إلى أنّ كنيسة القديسة حنّة قائمة في موقع مميّز، وهو في الوقت عينه مفتاح للخدمة الرعوية التي تُمارَس هنا: «نحن، إذا صحّ التعبير، على الحدود، وأمام كنيسة القديسة حنّة يمرّ جميع الذين يدخلون ويخرجون من الفاتيكان. بعضهم يعبر لأجل العمل، وآخرون بصفتهم ضيوفًا أو حجّاجًا، ومنهم على عجل، ومنهم بطمأنينة أو بارتباك. ليت كلّ واحدٍ منهم يختبر أنّ الأبواب والقلوب هنا مفتوحة للصلاة والإصغاء والمحبّة!».

ثم ذكر كلام المسيح: «ما من خادم يقدر أن يخدم سيّدَين»؛ لذلك «لا تستطيعون أن تخدموا الله والمال» (لو 16: 13). وشدّد على أنّها ليست مسألة عابرة، بل قرار يحدّد أسلوب حياة.

وشرح لاوون أنّ كلمة الربّ لا تضع البشر في طبقات متصارعة، بل تدعو الجميع إلى ثورة داخلية وإلى ارتداد يبدأ من القلب… حينها تُفتَح أيدينا للعطاء لا للنهب، وتُفتَح عقولنا لبناء مجتمع أفضل لا للبحث عن صفقات أرخص.

وفي ختام كلمته، شجّع البابا المؤمنين على الثبات بالرجاء في زمن يهدّده شبح الحرب جدّيًّا. وقال: «شعوب بأكملها تُسحق اليوم بالعنف، وأكثر من ذلك بوقاحة اللامبالاة التي تتركها لمصير البؤس. أمام هذه المآسي، لا نريد أن نستسلم، بل أن نعلن بالكلمة والأعمال أنّ يسوع هو مخلّص العالم الذي يحرّرنا من كلّ شرّ. فليحوّل روحه قلوبنا إذ نتغذّى من الإفخارستيا، الكنز الأسمى للكنيسة، لنصبح شهودًا للمحبّة والسلام».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته