أسيوط, الأحد 24 أغسطس، 2025
يكتسب دير العذراء مريم في جبل أسيوط، جنوبيّ مصر، أهمّيةً خاصّة كونه المحطّة الأخيرة في رحلة العائلة المقدّسة في مصر. ويضمّ مغارةً أثريّة سكنها يسوع ومريم ويوسف قبل انطلاقهم في رحلة العودة.
في صعيد مصر حيث ازدهرت الحياة الرهبانيّة منذ القرن الرابع الميلاديّ على يد القديس يوحنّا الأسيوطيّ وعمَرت الأديار بالرهبان والراهبات، يواصل الدير رسالته فلا تنقطع فيه القداديس ورتب منح سرّ العماد وزيارات المؤمنين.
ويشهد الدير أحد أكبر الاحتفالات الدينيّة في مصر، إذ تتواصل في موسمه السنويّ من 7 إلى 22 أغسطس/آب في فترة صوم السيدة العذراء، إحياءً لذكرى زيارة العائلة المقدّسة أسيوط. ويستقبل حشود الزوّار، لا سيّما في عيد العذراء ويتجاوز عددهم الـ750 ألفًا.
يضمّ الدير كنائس عدّة، لكنّ كنيسة المغارة التاريخيّة تحاط بقدسيّة خاصّة، إذ يذكر التقليد الشفاهيّ أنّ يوسف الصدّيق استخدمها لتخزين القمح ثم أقامت فيها العائلة المقدّسة. وفي وقتٍ لاحق كانت أحد ملاجئ مسيحيّي مصر من الاضطهادات في القرون المسيحيّة الأولى، والتي تحوّل كثير منها إلى كنائس.



