الموصل, الأربعاء 13 أغسطس، 2025
هل يبحث شبابنا عن كنيسة بلا عيوب وبلا خطايا كي يخدموا فيها؟ أليس الأحرى بهم أن يشرعوا خدمتهم مدفوعين بشغفهم رغم ضعفهم وشكّهم، مقتدين بالتلاميذ الذين حملوا البشرى إلى أقاصي الأرض، رغم بساطتهم، محتملين العذابات والاضطهادات، فأثمر صبرهم على الشدائد والأحزان والضيقات فرحًا ورجاءً دائمًا بالمسيح؟
كثيرًا ما يتغلّب التردّد على الحماسة حينما يفكّر شابٌّ أو شابّة في المبادرة إلى الخدمة في الكنيسة، لا بسبب عدم الإيمان، بل هي غالبًا لامبالاة سبَّبَها جرحٌ قديم، تجربة مؤلمة، خيبة أمل من الكنيسة نفسها أو أحد رعاتها وتركت آثارها في القلب، وفق ما بيَّنَ الأب أنطوان زيتونة، الكاهن في أبرشيّة الموصل الكلدانيّة.

وقال: «هؤلاء لا يرفضون الكنيسة، بل يُعبّرون عن ألمهم لأنّها، أحيانًا، لم تكن الحضن المتوقَّع. أحَبّوا أن يخدموا، فوجدوا من يمنعهم. أرادوا أن يكونوا قريبين من الربّ، لكنّهم رأوا في الكنيسة من يتصرَّف بطريقةٍ تجعلهم يبتعدون».

