البصرة, الجمعة 8 أغسطس، 2025
دعا راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة المطران حبيب هرمز الهيئة العامّة للآثار والتراث العراقيّة إلى إيلاء كنيسة الأقيصر الأثريّة، الواقعة في قضاء عين التمر في محافظة كربلاء العراقيّة، الاهتمام المُستَحَقّ.
وأبرزَ عبرَ «آسي مينا» أهمّيّة هذه الكنيسة التاريخيّة والآثاريّة، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الخامس أو السادس الميلاديّ، وما زالت أطلالها المبنيّة من الطابوق المفخور صامدة وشاهدة بصمتها على جذور المسيحيّة المشرقيّة الموغِلة عميقًا في بلاد ما بين النهرَين.
وأشار هرمز إلى وجود بعض الكتابات باللغة السريانيّة الشرقيّة (الكلدانيّة) على جدرانها وصلبانٍ تشير إلى أصولها المسيحيّة المشرقيّة التي تعود إلى زمن مملكة المناذرة اللخميّين الذين حكموا معظم مناطق جنوب العراق قرابة 400 عام ما بين القرنَين الثالث والسابع.
وأبرزَ اهتمام المناذرة، وكانت غالبيّتهم من المسيحيّين، بإنشاء كنائس وأديار عدّة ما زالت آثار عشراتٍ منها شاخصة، رغم معاناتها الإهمال، في النجف والكوفة والحيرة وسائر المناطق التي كانت تشكّل مملكتهم التاريخيّة.

