«الرياضيّات الإلهيّة»... رموز فكّكها الكتاب المقدّس واللاهوت المسيحيّ

«الله عالم الرياضيّات» لفنّانٍ مجهول من القرن الثالث عشر «الله عالم الرياضيّات» لفنّانٍ مجهول من القرن الثالث عشر | مصدر الصورة: Public Domain via Wikipedia

يقول سفر الحكمة متوجّهًا إلى الربّ: «رَتَّبتَ كلّ شيء بمقدارٍ وعددٍ ووَزْنٍ» (11: 20). فمن الصفحات الأولى للكتاب المقدّس وحتّى مؤلّفات اللاهوتيّين المسيحيّين، تَظهر أرقام تعكس نوعًا من «الرياضيّات الإلهيّة».

هذه الأرقام لا تدلّ على كمّيّات، بل إنّها رموزٌ تحمل معانيَ خاصّة، نتطرّق في هذه المقالة إلى بعضٍ منها.

الرقم 1

أكّدت المسيحيّة أنّ الله واحدٌ، وخَلّدت العمليّة الحسابيّة الآتية في لاهوت الثالوث الأقدس 1+1+1=1، إذ إنّ وجود آب وابن وروح قدّوس لا ينفي كون الله واحد. وفي لاهوت الكنيسة، رأى المفكّرون أنّ 1+1+1+1+...=1، فإن أضَفنا كلّ كنيسة محلّيّة إلى الكنائس الأخرى، نحصل على كنيسة عالميّة واحدة.

الرقم 3

نَظَرَ العالم البيبليّ إلى الكون على أنّه ثلاثيّ الأجزاء، السماء والأرض والجحيم. إنّما هذا الرقم غالبًا ما يشير إلى الكمال لارتباطه بالثالوث الأقدس.

الرقم 4

ذَكَر سفر التكوين أربعة أنهر تنبع من عدن. وكتب سفر الرؤيا عن أربعة كائنات تحيط بالله، اعتبرها اللاهوت المسيحيّ رمزًا إلى الإنجيليّين الأربعة. ويدلّ الرقم 4 عادةً على أقطار الأرض.

الرقم 6

يدلّ على حالة النقص. فعند أعجوبة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا، كانت هناك 6 أجران أتى المسيح ليكمل الفرح بها.

الرقم 7

في سفر التكوين، خلق الله العالم في سبعة أيّام، فارتبط الرقم بالكمال. وأصبح يشير إلى الملء. لذلك، تكلّم سفر الرؤيا عن سبع كنائس.

الرقم 8

قام المسيح يوم الأحد، أي في بداية الأسبوع اليهوديّ، وهو اليوم الثامن بعد دخوله أورشليم في الشعانين. لذلك، يستخدم بعض اللاهوتيّين الرقم 8 للإشارة إلى بداية جديدة أو العالم الثاني أو قيامة المسيح.

الرقم 10

أعطى الله في سفر الخروج 10 وصايا. لذلك، رُبِطَ هذا الرقم بالكمال أيضًا.

الرقم 12

المزيد

كان عدد أسباط إسرائيل 12. وعند مجيء المسيح، اختار 12 تلميذًا لبدء العهد الجديد. فصار الرقم يدلّ على شعب الله.

الرقم 40

ظهَرَ مرّاتٍ عدّة في الكتاب المقدّس، بينها على سبيل المثال قضاء شعب الله 40 عامًا في الصحراء بعد خروجه من مصر. ويرمز إلى مسيرة الاهتداء والتوبة.

666

يتكلّم سفر الرؤيا عن العدد 666 بوصفه «عدد الوحش». وفسّر اللاهوتيّون أنّ ذلك يدلّ على الإمبراطور الرومانيّ نيرون مضطهد المسيحيّين، وعلى مجموع عدد أحرف اسمه باللغة العبريّة. ويشير 666 إلى «كمال النقص»، إذ فيه الرقم 6 ثلاث مرّات.

144 ألفًا

يظهر الرقم في سفر الرؤيا، وهو عبارة عن 12×12×1000 أي شعب أسباط العهد القديم (12) وشعب العهد الجديد المؤسَّس من الرسل (12) بعدد لا يحصى منهم (1000).

(تستمر القصة أدناه)

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته