لماذا تحوي متاحف الفاتيكان علمًا حملته رحلة أبولو 11 إلى القمر؟

علم الفاتيكان ورائد الفضاء إلى اليسار إيدوين ألدرين على سطح القمر بعدسة نيل آرمسترونغ وإلى اليمين العلم الفاتيكاني الذي حلمته رحلة أبولو 11 إلى القمر | Provided by: Nasa - Unsplash / Almudena Martínez-Bordiú - ACIPRENSA

في مثل هذا اليوم، بالتحديد في 20 يوليو/تمّوز 1969، حطّت لأوّل مرّة في التاريخ قدم إنسان على سطح القمر. رائد الفضاء نيل آرمسترونغ الذي انطلق إلى القمر برحلة أبولو 11 مع رائديّ الفضاء إيدوين ألدرين ومايكل كولينز، بين 16 يوليو/تمّوز و24 يوليو/تمّوز 1969، سار على سطح القمر.  

يومها تَسَمَّر حوالي 650 مليون شخص حول العالم أمام شاشات التلفزة لمشاهدة آرمسترونغ يسير على وجه القمر ويقول: «... هذه خطوة صغيرة لبشريّ، قفزة عملاقة للبشريّة». كان البابا بولس السّادس بين متابعي الحدث إذ جلس من المرصد الفلكي الفاتيكاني في منطقة كاستل غاندلفو الإيطاليّة يشاهد الروّاد عبر شاشة التلفاز وينظر إلى القمر كما بدا في تلك الليلة عبر تلسكوب المرصد.  

في خلال رحلة أبولو 11، اتّصل البابا بولس السّادس بالروّاد، مُلقيًا كلمة عليهم. مجّد البابا الله في كلمته، قائلًا إنّه كممثّل المسيح المتواضع يعيد من الكرة الأرضيّة صدى الروّاد بنشيد فرح. هذا الكوكب، كما أضاف الحبر الأعظم، لم يعد حدًّا للوجود البشريّ بل عتبة مفتوحة على وسع الفضاء اللامحدود والمصائر الجديدة. وعبّر البابا عن افتخاره بجميع الذين عملوا لوصول الإنسان على سطح القمر. وبارك البابا زائري القمر «ضوء ليالينا وأحلامنا الباهت!» طالبًا أن يحملوا لهذا الضوء، بحضورهم الحيّ صوت الروح، نشيد الله «خالقنا وأبانا». وفي أكتوبر/تشرين الأوّل من العام عينه، استقبل البابا روّاد الفضاء الثلاثة في الفاتيكان.

على متن تلك الرحلة، حمل روّاد الفضاء معهم أعلام دول عدّة، بينها علم حاضرة الفاتيكان. أهدى الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون لاحقًا هذا العلم لحاضرة الفاتيكان مع حجارة صغيرة من سطح القمر أتى بها الروّاد معهم. واليوم يُعرض هذا العلم مع الحجارة القمريّة الأصل في متاحف الفاتيكان، حيث يمكن لزائري المتاحف أن يشاهدوها.  

علم الفاتيكان الذي حملته رحلة أبولو 11 إلى القمر مع الحجارة القمريّة الأصل. Provided by: Almudena Martínez-Bordiú / ACIPRENSA
علم الفاتيكان الذي حملته رحلة أبولو 11 إلى القمر مع الحجارة القمريّة الأصل. Provided by: Almudena Martínez-Bordiú / ACIPRENSA

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته