شبيبة سوريا تتسلّح بالرجاء استعدادًا للأيام اليوبيليّة في روما

سوريّون يتسلّحون بالرجاء للمشاركة في يوبيل الشبيبة-روما 2025 سوريّون يتسلّحون بالرجاء للمشاركة في يوبيل الشبيبة-روما 2025 | مصدر الصورة: الأب فادي سرياني

مع اقتراب موعد بدء يوبيل الشبيبة في روما الممتدّ من 28 يوليو/تمّوز إلى 3 أغسطس/آب، تستعدّ الشبيبة المشاركة من سوريا لعَيش خبرة جديدة تلتمس فيها رجاء المسيح وتصلّي مع مؤمنين من مختلف أقطار العالم.

شرح الأب فادي سرياني، المرشد الروحي للشبيبة المريميّة المنصوريّة-دمشق ولفرع الشبيبة لجمعيّة القديس منصور دي بول الخيريّة، عبر «آسي مينا» أنّ وصول السوريّين إلى بلد جديد سيشكّل اكتشافًا كبيرًا لهم وينمّي شخصيّتهم. وأضاف أنّ الشبيبة ستعي عند وصولها عالميّة الكنيسة.

تضحيات للمشاركة

يرافق سرياني إلى اليوبيل 10 سوريّين من دمشق، ومشارِكة تصل من البرازيل. تتراوح أعمارهم بين 18 و30 واختاروا الانطلاق من لبنان، مع شبيبة من بلاد الأرز. ولم يواجه السوريّون عقبات في الحصول على تأشيرات.

وفسّر سرياني أنّ الشبّان والشابات قدّموا مع أهلهم تضحيات كبيرة لأجل المشاركة، وأغلبهم يغادرون البلاد للمرّة الأولى. وقد كبروا في خلال الحرب، إذ كانت أعمارهم 5 و6 سنوات فقط عند بدء الأزمة.

سوريّون يتسلّحون بالرجاء للمشاركة في يوبيل الشبيبة-روما 2025. مصدر الصورة: الأب فادي سرياني
سوريّون يتسلّحون بالرجاء للمشاركة في يوبيل الشبيبة-روما 2025. مصدر الصورة: الأب فادي سرياني

على خطى بولس الرسول

منذ انطلاق الاستعدادات للأيّام اليوبيليّة في فصل الشتاء، عقدت الشبيبة لقاءات روحيّة عدة، أكّد سرياني في خلالها أنّ الرحلة ليست سياحيّة بل حجّ. وكشف أنّه سيركّز مع السوريّين في خلال الحجّ على الإرث المسيحيّ لبلادهم؛ فهم ينطلقون من مكان اهتداء القديس بولس الرسول في دمشق إلى حيث استُشهِد في روما، ليسلكوا بذلك مسيرة رسول الأمم.

وعن يوبيل الرجاء، ذكر سرياني أنّ شبيبة سوريا قادرة على تقديم شهادة إلى مسيحيّي أوروبا والعالم بسبب الظروف التي تعيشها. فهؤلاء الشبان والشابات اختبروا الحرب وتعرُّض المدارس للقصف، ونموا تحت وطأة الخوف وخطر الموت والأزمة الاقتصاديّة وزلزال سوريا وتركيا. وبعضهم يتساءل اليوم، بعد انفجار الدويلعة، عن مصيره لو حدث الهجوم على كنيسة أخرى.

ولكن رغم الخوف وضبابية المستقبل الاقتصادي والسياسي للبلاد، شدّد سرياني على أنّ المسيحيّ يعيش في الحاضر وفي حضرة الله. وسأل الشبيبة تسليم حياتها إلى يسوع القائم من الموت. وأضاف أنّ الرجاء متّصل بشكل وثيق بالصلاة والإيمان.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته