العالم, الثلاثاء 24 يونيو، 2025
أثار الهجوم الأميركيّ على منشآت نوويّة إيرانيّة في 22 يونيو/حزيران جدلًا واسعًا داخل الكنيسة الكاثوليكيّة وخارجها.
بعد ساعاتٍ على هذه الغارات الأميركيّة، دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى الدبلوماسيّة والتزام السلام. وبينما تحدّث عن «أخبار مقلقة لا تزال ترد من الشرق الأوسط، خصوصًا من إيران»، أشار الأب الأقدس أيضًا إلى الوضع «المأسويّ» في إسرائيل وفلسطين.
لكنّ أصواتًا كاثوليكيّة أخرى كانت أشدّ صراحةً في التعبير عن إدانتها، إذ دعا الفيلسوف الكاثوليكيّ إدوارد فيزر الولايات المتحدة إلى عدم التورّط في «حرب إسرائيل مع إيران»، بينما حذّر المفكّر الكاثوليكيّ البارز سهراب أحمري من التدخّل الأميركيّ منذ البداية، مشيرًا إلى التهوّر في استخدام خطاب «تغيير النظام»، واحتمال خروج النزاع، الخطير أصلًا، عن السيطرة.
هذا الصراع ليس جديدًا، ويندرج بتعقيداته الكثيرة ضمن إطارٍ تاريخيّ. فقد تبادلت إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية، الضربات منذ تأسيس الجمهوريّة الإسلاميّة، بأساليب مباشرة وغير مباشرة. وقد مارست القوى الثلاث الدبلوماسيّة أحيانًا، وبدا أنّها اتّجهت نحو تهدئة في أحيان أخرى، ثمّ استأنفت الصراع لاحقًا. حتّى إنّ الولايات المتحدة باعت طهران في السابق أسلحةً في شكلٍ سرّي.