البابا لاوون يفسِّر مَثَل عمّال الكَرْم: الربّ كريم وسيأتي قريبًا

البابا لاوون الرابع عشر يُجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يُجري المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: آسي مينا

توجّه البابا لاوون الرابع عشر إلى عشرات آلاف الحاضرين صباح اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة بالقول: «لا تيأسوا! حتّى في لحظات ظلمة الحياة، عندما يسير الزمن من دون الإجابة عمّا نبحث عنه، لنطلب من الربّ الخروج من جديد وموافاتنا حيثما ننتظر؛ فهو كريم وسيأتي قريبًا!».

أجرى الأب الأقدس المقابلة العامّة الأسبوعيّة، بحضور عشرات آلاف الحجّاج والمؤمنين. وألقى تعليمًا بعنوان: «العمّال في الكَرْمِ. "وقال لهم: اذهبوا أنتم أيضًا إلى كَرْمي" (متّى 20: 1-7)»، متابعًا سلسلة التعاليم بمناسبة يوبيل 2025، «يسوع المسيح رجاؤنا».

شخصيّة غير اعتياديّة

رأى الحبر الأعظم أنّ مَثَل العمّال يملؤنا رجاءً. وتابع: «قد نشعر بأنّنا عديمو الفائدة كعمّال ينتظرون في ساحة السوق، فتمرّ السنوات ولا نحصل على تقدير أحد». وأضاف متأسّفًا أنّ المَثَل مناسب لعصرنا الذي تباع فيه الكرامات والعطف وتشترى.

وأكّد البابا أنّ في المَثَل ينتظر العمّال من يطلب خدماتهم طوال النهار، فتصل شخصيّة ذات تصرّف وسلوك غير اعتياديَّيْن وتثير الدهشة والتساؤلات. وتلك الشخصيّة هي صاحب الكَرْم الباحث عن عمّال وعن علاقة شخصيّة بهم.

الله يحبّ حياتنا

زاد البابا أنّ صاحب الكَرْم يبحث عمّن ينتظر معنى لحياته، فيخرج كلّ ثلاث ساعات لإحضار مزيد من العمّال. ومع أنّ توقيت العمل ينتهي في الساعة السادسة مساءً، يخرج ربّ الكَرْم من جديد في الساعة الثالثة والساعة الخامسة بعد الظهر. وشرح الأب الأقدس أنّ المَثَل يعلّمنا أنّ إتمام القليل في الحياة أمر يستحق العناء، لأنّ الله يحبّ حياتنا.

وأشار إلى أنّ أصالة صاحب الكَرْم تظهر في آخر النهار، إذ يدفع لكلّ عاملٍ ما هو عادل لأجل معيشته. والعادل، بحسب الله، أن يحصل كلّ إنسان على ما يكفي لمعيشته، لذا يقدّم إلى كلّ واحد دينارًا، وفق لاوون.

وأردف البابا أنّ الله يرغب في إعطاء الجميع الملكوت، أي الحياة الكاملة والأبديّة والسعيدة. لذا، لا يُصنِّف بل يعطي من يفتح له قلبه ذاتَه كلّها. وطلب الأب الأقدس من الشبيبة عدم الانتظار بل الاستجابة بحماسة لدعوة الربّ إلى العمل في كَرمِه. وشدّد على أنّ الله لا يخيّب الآمال.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته