البابا لاوون يدعو إلى الصلاة ليجد كلّ إنسان التعزية في علاقة شخصيّة بيسوع

البابا لاوون الرابع عشر يصلّي في خلال مقابلة عامّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 21 مايو/أيّار 2025 البابا لاوون الرابع عشر يصلّي في خلال مقابلة عامّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 21 مايو/أيّار 2025 | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى الصلاة، في خلال شهر يونيو/حزيران المخصّص لإكرام قلب يسوع الأقدس، «كي يجد كلّ واحد منّا التعزية في علاقة شخصيّة بيسوع فيتعلّم، من قلبه، أن يعطف على العالم».

تأتي الدعوة ضمن النيّات الشهريّة لـ«شبكة صلاة البابا في العالم». وفيها يطلب الأب الأقدس من ملايين المؤمنين المنضمّين إلى الشبكة الصلاة شهريًّا لأجل نيّة معيّنة. وتشكّل صلاة هذا الشهر النيّة الأولى للبابا الحالي منذ انتخابه حبرًا أعظم في 8 مايو/أيّار الماضي.

أحضُرُ إلى قلبكَ الحنون

قال الأب الأقدس في الدعاء: «يا ربّ، أحضُرُ اليوم إلى قلبكَ الحنون. إليكَ يا صاحب الكلمات المُلهبَة لقلبي، إليكَ يا من تُمطر العطف على الصغار والفقراء والمتألّمين وعلى جميع المآسي البشريّة. أرغب في التعرّف إليكَ أكثر وتأمُّلك في إنجيلكَ، وأن أكون معكَ وأتعلّم منكَ، وأن أُلمَس بالمحبّة التي سمحتَ لذاتكَ من خلالها بأن تَلمسك جميع أشكال الفقر».

وأضاف الحبر الأعظم: «أنتَ أظهرت لنا محبّة الآب من خلال محبّتِكَ لنا بلا حدود عبر قلبكَ الإلهيّ والبشريّ. أعطِ جميع أبنائكَ نعمة لقائكَ. غيِّر مخطّطاتنا وشكِّلها وحوِّلها، كي نسعى حصرًا وراءَكَ في مختلف الظروف: بالصلاة والعمل واللقاءات والروتين اليوميّ. من خلال هذا اللقاء، أرسِلنا في مهمّة، مهمّة العطف على العالم، أنتَ النبع الذي تنبع منه جميع التعزيات. آمين».

سرّ قلب الله

يشكّل دعاء لاوون الرابع عشر صلاة خاصّة موجّهة إلى قلب يسوع الأقدس. وقد أُخِذَت لقطات الفيديو الخاصّ بالصلاة في كنيسة اسم يسوع الأقدس في العاصمة الإيطاليّة روما، حيث لوحة قلب يسوع الشهيرة للفنّان بومبيو باتوني، وفي المزار الوطنيّ للقلب الأقدس في ماكاتي-الفلبين، إحدى أبرز وجهات الحجّ في أبرشيّة مانيلا.

يُذكر أنّ قلب يسوع يرمز إلى محور شخصه؛ فمنه يتدفق حبّه للبشريّة. وسرّ قلب الله هو القادر على تحريكنا والدفع بمحبّته في كلّ لحظة لجميع رجال العالم ونسائه. وقد اكتسبت عبادة قلب يسوع الأقدس بُعدًا جديدًا في الروحانيّة المسيحيّة مع القدّيسة مارغريت ماري ألاكوك في القرن السابع عشر، وتفسيرات القدّيس كلود دو لا كولومبيير، وتحديد البابا بيوس التاسع عام 1856 عيدًا خاصًّا للقلب الأقدس، ورَفع البابا لاوون الثالث عشر العيد إلى مصاف الاحتفالات الكبرى عام 1889.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته