نينوى, الاثنين 2 يونيو، 2025
استغرب الأنبا د. سامر صوريشو الراهب، الرئيس العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة والمتولّي أوقافها، مبادرة محافظ نينوى تخصيص قطعة أرض مساحتها 60 دونمًا، واستحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء لجعلها مجمّعًا سكنيًّا «للإخوة المسيحيّين» لتسهيل عودتهم إلى مدينتهم، متجاهلًا عائديّتها الأصليّة إلى الرهبنة الكلدانيّة واغتصابها قسرًا في زمن النظام السابق.
واستنكر صوريشو في حديثه عبر «آسي مينا» تكريس اغتصاب أراضٍ لطالما عادت ملكيّتها تاريخيًّا لدير مار كوركيس بالموصل، وعوض إعادتها إلى أصحابها الشرعيّين، تعمد الحكومة المحلّيّة إلى تخصيصها لمشاريع أخرى تجعل استعادتها مستحيلة.
ودعا الرئيس العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الحكومتَين المحلّيّة والمركزيّة إلى إعادة أراضي رهبنته الشاسعة التي أطفأها النظام بلا أيّ تعويض، أو بتعويضاتٍ بخسة في أحسن الأحوال، ودون إشعار رئاسة الرهبنة حينئذٍ.
واستدرك: «أعيدوا إلينا الألف وأربعمئة دونمًا المُسْتَمْلَكة دون وجه حقّ، ونحن مستعدّون أن نخصّص لأبنائنا المسيحيّين الراغبين في العودة إلى مدينتهم ما يكفيهم من قطع أراضٍ سكنيّة، لا 60 دونمًا فقط بل 400 دونم، ونسجّلها بأسمائهم».