البابا لاوون يحدّد ثلاث كلمات جوهريّة للحوار مع السلك الدبلوماسيّ

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّه يرغب في أن يحدّد السلام والعدالة والحقيقة الحوار بينه وبين السلك الدبلوماسيّ؛ فهذه الكلمات الجوهريّة تشكّل، بالنسبة إليه، ركائز العمل الرسولي للكنيسة والعمل الدبلوماسي للكرسي الرسولي.

ألقى الأب الأقدس كلمة في خلاء اجتماعه بالسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكانيّ، بمناسبة بدء خدمته البطرسيّة. وسأل الحاضرين أن يغلب، في الحوار بينه وبينهم، الشعور بأنّهم عائلة.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

الدبلوماسيّة الحبريّة

شرح الحبر الأعظم أنّ الدبلوماسيّة الحبريّة تعبير عن كاثوليكيّة الكنيسة وأنّ الكرسي الرسولي يدفع لتكثيف رسالته الإنجيليّة في خدمة البشريّة. ورأى أنّ هذه الدبلوماسيّة تحارب اللامبالاة وتوقظ الضمائر بشكل مستمرّ.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وفسّر البابا أنّ حضور المشاركين عطيّة تسمح له بتجديد تطلّع الكنيسة وتطلّعه الشخصيّ إلى معانقة كلّ شخص على الأرض يرغب في الوصول إلى الحقيقة والعدالة والسلام ويحتاج إليها. وأشار إلى أنّ خبرة حياته الشخصيّة بين أميركا الشماليّة وأميركا الجنوبيّة وأوروبا تعبّر عن التطلّع إلى تخطّي الحدود ولقاء الأشخاص والثقافات المختلفة.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

السلام والعدالة والحقيقة

رأى لاوون أنّ السلام، بالنسبة إليه ليس مجرّد هدنة، بل عطيّة المسيح الأولى القائل: «سلامي أعطيكم» (يوحنّا 14: 27). فالسلام يخصّ كلًّا منّا بغضّ النظر عن أصلنا الثقافي وانتمائنا الدينيّ. والسلام يُبنى بدءًا بالقلوب، عبر اجتثاث التكبّر والادعاءات والانتباه للغة الخاصّة، لأنّ الكلمات أيضًا تجرح وتقتل. وأضاف أنّه يمكن للأديان وللحوار بينها تأدية دور مهمّ في تعزيز سياقات السلام.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

واعتبر أنّ ممارسة العدالة ضرورة في السعي إلى السلام، لذا يجب العمل في سبيل معالجة التفاوتات العالميّة. واعتبر أنّ مسؤوليّة الحكّام تكمن في بناء مجتمعات مدنيّة متناغمة ومسالمة. ويمكن فعل ذلك، وفق قوله، عبر الاستثمار في العائلة المبنيّة على الوحدة الثابتة بين الرجل والمرأة. وشدّد على عدم التخلّي عن تعزيز سياقات تحمي كرامة الأشخاص، بخاصّة الأكثر هشاشة من المولودين حديثًا إلى المسنّين، ومن المرضى إلى العاطلين من العمل، سواء كانوا مواطنين أم مهاجرين.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ورأى أنّ من غير الممكن بناء علاقات مسالمة على صعيد المجتمع الدوليّ من دون الحقيقة. وأكّد أنّه لا يمكن أن تمتنع الكنيسة عن قول الحقيقة المرتبطة بالإنسان والعالم، حتى لو أدّى ذلك إلى سوء فهم في بادئ الأمر. وشرح أنّ الحقيقة لا تنفصل عن المحبّة المتجذّرة في الاهتمام بالحياة وخير كلّ رجل وامرأة؛ فالحقيقة ليست تعبيرًا عن مبادئ مجرّدة بل لقاء مع شخص المسيح.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسيّ في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

المزيد

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته