البابا لاوون الرابع عشر للشرقيّين: منكم أشرقَ يسوع شمس العدل

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

شكر البابا لاوون الرابع عشر «الإخوة والأخوات الشرقيّين الأعزاء، الذين منهم أشرق يسوع، شمس العدل»، لأنّهم «أنوار العالم». وقال لهم: «تابعوا اللمعان في الإيمان والرجاء والمحبّة ولا في أيّ شيء آخر».

بتحيّة «المسيح قام... حقًّا قام»، استهلّ الأب الأقدس كلمته في قاعة بولس السادس-الفاتيكان صباح اليوم أمام مؤمني الكنائس الشرقيّة ومسؤوليها المجتمعين في روما بمناسبة الأيّام الخاصّة بها ضمن يوبيل 2025.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

التحرّر من التبعيّة الدنيويّة

حضّ الحبر الأعظم الشرقيّين على أن تكون كنائسهم مثالًا يعزّز فيها الرعاة الشركة بخاصّة عبر سينودسات الأساقفة والشفافيّة في إدارة الممتلكات وشهادة التفاني المتواضع والكامل لشعب الله المقدس، من دون التعلّق بالشرف أو السلطات الدنيوية أو الصورة الشخصية.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

واعتبر أنّ روعة الشرق المسيحي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التحرّر من كل تبعية دنيوية وميل يتعارض مع الشركة، وأن يكون الشرق أمينًا في الطاعة والشهادة الإنجيليَّتَيْن.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

واقتبس من البابا لاوون الثالث عشر قوله: «إنّ عمل فداء البشريّة بدأ في الشرق». وسلّط الضوء على دعوة الأخير ليعود تنوّع الليتورجيّات والخصائص الشرقيّة إلى منفعة الكنيسة وجماليّتها.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

حاجة الكنيسة إلى الشرق

أكّد لاوون للمشاركين أنّ «الكنيسة بحاجة إليكم. وما أكبر الإسهام الذي يستطيع الشرق المسيحي تقديمه اليوم!». ورأى أنّ من المهم إعادة اكتشاف السمات النموذجية للروحانيات الشرقية، حتى في الغرب المسيحي، ومنها: معنى أولوية الله، وقيمة أسرار الإيمان والطقوس المقدّسة، والشفاعة المستمرة، والتوبة، والصوم، والبكاء على خطايانا وخطايا البشرية جمعاء.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

الروحانيّات دواء

وصف البابا الروحانيّات الشرقيّة القديمة ودائمة التجدّد بالأدوية. ورأى أنّ فيها يمتزج الشعور الدرامي بالبؤس البشريّ، والدهشة بالرحمة الإلهيّة فلا يعود انحطاطنا سببًا لليأس بل لتقبّل نعمة أن نكون مخلوقات مداواة ومتألّهة ومرتفعة إلى السماوات.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وسأل الشرقيّين: «من يستطيع غناء كلمات الرجاء أكثر منكم في هاوية العنف؟». وسلّط الضوء على كون هذه الكنائس حقًّا مُستَشهَدَة في الأراضي المقدّسة وأوكرانيا ولبنان وسوريا والشرق الأوسط وإثيوبيا والقوقاز.

المزيد

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا

سلام المسيح ليس صمت القبور

ردّد الحبر الأعظم تحيّة المسيح القائم من الموت: «السلام عليكم». وفسّر أنّ سلام المسيح ليس صمت القبور بعد النزاع ونتيجة الظلم، بل هبة تنظر إلى الناس وتعيد تنشيط حياتهم. وطلب الصلاة لأجل السلام والمصالحة والغفران وشجاعة البدء من جديد.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يلتقي الشرقيّين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا

وكشف أنّ الكرسي الرسولي متاح للإسهام في لقاء الأعداء. وتابع: «الشعوب تحتاج إلى السلام، وأنا، بينما أضع يدي على قلبي، أقول للمسؤولين عن الشعوب: لنلتقِ، لنتحاور، لنتفاوض».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته