ميناسيان من روما: البابا لاوون يقود الكنيسة بالحكمة والحنان

ميناسيان يترأّس قداسًا في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى-روما ضمن يوبيل الكنائس الشرقيّة ميناسيان يترأّس قداسًا في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى-روما ضمن يوبيل الكنائس الشرقيّة | مصدر الصورة: بطريركيّة الأرمن الكاثوليك

أكّد بطريرك الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان صلاته ودعمه للبابا الجديد لاوون الرابع عشر قائد الكنيسة «بالحكمة والحنان».

وأضاف ميناسيان في خلال ذبيحة إلهيّة، ضمن الأيّام المخصّصة للكنائس الشرقيّة في يوبيل 2025 احتضنتها بازيليك مريم الكبرى-روما، أنّ لاوون سلّط الضوء على إضاءة زمننا بأنوار القيامة، عند تحيّته المؤمنين بعد انتخابه حبرًا أعظم. وتابع البطريرك: «في ظل قيادة قداسة البابا، نُسلِّم نفوسنا إلى رحمة الله، فهي عزاؤنا وخلاصنا. فلتُنِر قيامة المسيح درب الكنيسة الجامعة والكنائس الشرقية على حدّ سواء».

رجاء في الفرح والمِحنة

توقّف ميناسيان على الرجاء، موضوع اليوبيل. ورأى أنّ هذه الفضيلة ترافقنا في أوقات الفرح كما في زمن المحنة، وتدعونا دومًا إلى اكتشاف عمقها وخلودها المتجدِّد. وزاد أنّ الرجاء يولد معنا ويتغذّى من حياتنا، وأحلامنا، وتوقنا إلى النجاح والسعادة، وشوقنا العميق إلى العودة لحضن الآب.

وشرح البطريرك أنّ البابا فرنسيس اختار شعار «حجّاج رجاء» لإيقاظ «رغبة صادقة في إعادة بناء مناخ من الرجاء والثقة» في قلب كلّ مؤمن. وأشار إلى تذكير الأب الأقدس الراحل بـ«أنّ مأساة الفقر المنتشر باتت جدارًا فاصلًا بيننا وبين إخوتنا الفقراء، فيُحرم ملايين النساء والرجال والأطفال من الكرامة التي منحهم إيّاها الله».

الأرمن شهود للمسيح

فسّر ميناسيان أنّ «مع كل ميلاد بشريّ، يُفتح طريق فريد ومُميّز، ترافقه دعوة إلهية تدعوه إلى عيش الحياة بمعناها العميق وغايتها السامية؛ فالرجاء يلازمنا طوال المسيرة، يستمدّ قوّته من الإيمان، ويتقوّى بالمحبّة».

وأعلن البطريرك: «نحن، أبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الشرقية، أحفاد الإيمان والاستشهاد عبر القرون، مدعوّون اليوم، في ظلّ الحروب والنزاعات التي تعصف بالشرق الأوسط والعالم، إلى أن نكون شهودًا أمناء للمسيح، معبّرين بأفعالنا، وأحيانًا بدمائنا، عن تجذّرنا العميق في المحبّة المسيحية». ودعا ميناسيان إلى التأمّل في وصية يسوع بأن يُحبّ بعضنا بعضًا (يوحنّا 15: 12).

الصلاة والتأمّل والتوبة 

زاد البطريرك أنّ الاجتماع في بازيليك القدّيسة مريم الكبرى يأتي لأجل الصلاة والتأمّل والتوبة، «كي نوقظ قلوبنا، وننقّيها، ونجدّدها، فنستعدّ لحياة ملؤها المحبّة الإلهية». وطلب التقرّب من سرّ القربان المقدّس للتغذّي من الرجاء الحيّ الذي يملأ قلب كل مؤمن.

يُذكر أنّ الذبيحة الإلهيّة شهدت حضور رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتّي وأساقفة أرمن وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيّين والعلمانيّين وسفراء معتمدين لدى الكرسي الرسولي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته