المطران بارون: نريد بابا «مؤمنًا بيسوع» في المقام الأوّل

المطران روبرت بارون، في حوارٍ مع كولم فلين، مراسل أخبار الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزلية المطران روبرت بارون، في حوارٍ مع كولم فلين، مراسل أخبار الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزلية | مصدر الصورة: إي دبليو تي إن نيوز

أكّد المطران روبرت بارون، أسقف وينونا-روتشستر في ولاية مينيسوتا الأميركية، أنّ البابا المُقبل ينبغي أن يكون تلميذ المسيح في المقام الأوّل، وأن يجعل «إعلان بشارة يسوع» هدفًا محوريًّا لحبريّته.

جاء ذلك في مقابلةٍ مع مراسل أخبار الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن نيوز» في الفاتيكان كولم فلين. وأشار بارون إلى أنّ الكنيسة تنتظر بشوق في خلال فترة شغور الكرسي الرسولي.

وعن التعليقات التي أحاطت بالكرسي الرسولي منذ وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي، رأى بارون أنّ «تسييس» عملية انتخاب الحبر الأعظم يعكس «غياب ترتيبٍ سليم للأولويات».

وأعطى مثالًا عمّا يحصل باقتباس كلام الكاهن واللاهوتي الأسترالي الأب جيرالد غلين أوكولينز اليسوعي، عندما سُئل عقب وفاة البابا يوحنا بولس الثاني عن الصفات المنشودة للحبر الأعظم المُقبِل، فقال آنذاك: «أريد شخصًا يعلن قيامة يسوع بأسلوب مؤثّرٍ ومُقنِع».

المطران روبرت بارون، أسقف وينونا-روتشستر في ولاية مينيسوتا الأميركيّة، في حوارٍ مع كولم فلين. مصدر الصورة: حساب المطران روبرت بارون في منصة إكس (تويتر سابقًا)
المطران روبرت بارون، أسقف وينونا-روتشستر في ولاية مينيسوتا الأميركيّة، في حوارٍ مع كولم فلين. مصدر الصورة: حساب المطران روبرت بارون في منصة إكس (تويتر سابقًا)

وأضاف بارون: «تلك كانت مهمّة بطرس، والبابا هو خليفة بطرس. وأظنّ أنّ الأهمّ هو التركيز على الجانب الروحي، والبُعد الإنجيلي، وإعلان بشارة يسوع». ولم يتجاهل المطران «الأبعاد الأخرى» التي تتّخذها مسؤوليات البابا، موضحًا أنّ «الاستراتيجيات السياسية» قد تخدم المبادئ الأخلاقية التي تتبنّاها الكنيسة.

وتابع بارون: «وتبقى انشغالات الناس بالأسئلة الآتية: هل هو تقدّمي أم محافظ؟ ماذا عن تغيّر المناخ والهجرة بالنسبة إليه؟ لا بأس، يمكننا التطرّق إلى تلك المسائل شتّى. لكنّني أبحث أوّلًا عن صفة التلميذ، المؤمن بيسوع، الذي يستطيع إعلان القيامة بطريقة مؤثّرة ومُقنعة. هذه هي وظيفة البابا، وعليه أن يكون مصدر وحدة للكنيسة».

وعن الكرادلة الذين يُعدّون من أبرز المرشحين لخلافة بطرس هذا الأسبوع، ذكّر بارون بأنّ في الكونكلاف الماضي «لم يتوقّع أحدٌ أن يصبح الكاردينال خورخي ماريو برغوليو البابا فرنسيس».

وحذّر قائلًا: «أنبّه من هذا الميل كلّما تحدّثنا عن المرشّحين. فقد لا يكون البابا المُقبل من بين هؤلاء الأشخاص إطلاقًا».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته