الكرادلة يتطرّقون إلى مواصفات البابا المقبل في جلستهم العامّة الصباحيّة

روما, الاثنين 5 مايو، 2025

في خلال رحلة بحثهم عن حبر أعظم جديد بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي، تطرّق الكرادلة صباح اليوم إلى مواصفات الحبر الأعظم المقبل والتحديات التي تتعيّن عليه مواجهتها.

اعتبر بعضهم في جلستهم العامّة العاشرة أنّ على البابا أن يكون أبًا أقدس حاضرًا و«راعيًا قريبًا من الناس». وتوقّفوا على تحدّيَي إيصال الإيمان للآخرين والاعتناء بالخليقة.

الفقراء محور الاهتمام

استُهلَّ اجتماعهم في الساعة التاسعة صباحًا بالصلاة، بحضور 179 كاردينالًا، بينهم 132 ناخبًا. وتحدّث 26 منهم عن مواضيع مختلفة تناولت القانون الكنسي، وطبيعة الكنيسة الإرساليّة، وعمل كاريتاس بخاصّةٍ مع الفقراء، والدستور العقائدي الصادر عن المجمع الفاتيكاني الثاني «كلمة الله» ربطًا بكون الكلمة سرّ المسيح المُعطى للفقراء.

وتوقف المجتمعون على الصلاة في خلال جائحة كوفيد-19 علامةً على إبقاء باب الكنيسة مفتوحًا. وذُكِر وجود عدد كبير من الصحافيّين في مدينة روما. ويلتقي الكرادلة من جديد بين الساعة الخامسة والسابعة من مساء اليوم لجلستهم العامة الحادية عشرة.

ومن المتوقّع أن يُقسم المعنيّون بالكونكلاف، من غير الكرادلة، بعد الظهر في الكابيلا البولسيّة الفاتيكانيّة. وسيعلن هؤلاء تكتّمهم الكلّي على أيّ تفصيل في المجمع السرّي أو استخدام أيّ آلة تسجيل تحت طائلة الحرم الكنسيّ المباشر.

الحرس السويسريّ يستذكر

في سياق آخر، يستذكر الحرس السويسري الفاتيكانيّ يوم غد، في لقاء خاصّ مغلق، سقوط 147 رجلًا منهم لحماية البابا إكليمنضس السابع من جيش الملك كارلوس الخامس عام 1527. ويبدأ الحدث في الساعة الحادية عشرة صباحًا بوضع إكليل ورد عند النصب التذكاري للمتوفين أمام ثكنة الحرس السويسري داخل الفاتيكان. ويُلقي بعدها الكولونيل كريستوف غراف كلمة. ويهدف اللقاء إلى استذكار من ضحّوا بحياتهم دفاعًا عن البابا.