بآلام ابنك وقيامته،
ارحمنا وارحم العالم أجمع!»
وبتكريس العالم للرحمة الإلهية، تمّت الرسالة التي حملتها الراهبة البولندية القديسة ماريا فوستينا كوفالسكا (1905–1938)، التي تراءى لها يسوع المسيح، طالبًا منها أن تنشر رسالة الرحمة.
وفي هذه الظهورات، أوصى يسوع فوستينا بأن ترسم لوحةً تحمل صورته وعليها عبارة «يا يسوع، إني أثق بك». وأعطاها يسوع وعدًا، قائلًا: «سأنجّي من الهلاك كلّ نفسٍ تكرّم هذه الصورة». وطلب أيضًا منها أن يُخَصَّص الأحد الثاني من زمن الفصح عيدًا للرحمة الإلهية، قائلًا لها: «لقد انبثق هذا العيد من أعماق رحمتي، وله مكانةٌ ثابتة في حنو رحمتي اللامتناهية».
وكان الشاب كارول فويتيلا، البابا يوحنا بولس الثاني لاحقًا، طالبًا إكليريكيًّا في كراكوف عندما اطّلع على رسائل فوستينا. وبعدما أصبح رئيس أساقفة كراكوف، ناصر قضيّة تقديس فوستينا. ولمّا انتُخِبَ على رأس الكنيسة الكاثوليكية، نشر رسالةً بابويّة عامّة «غنيٌّ بالرحمة» عام 1980. وبعد نجاته من محاولة اغتيال، أعلن البابا القديس أنّ نشر رسالة الرحمة الإلهية كان بمنزلة «مهمّةٍ خاصة» أوكلها الله إليه.
وبتقديس القديسة فوستينا، حقّق البابا يوحنا بولس الثاني طلب يسوع بإعلان عيد الرحمة الإلهية رسميًّا. وعند تكريس العالم للرحمة الإلهية، قرأ من مذكرات القديسة فوستينا: «لتنتشر هذه الرسالة كلهيب نارٍ من هذا المكان إلى موطننا الحبيب والعالم أجمع. وليتحقّق الوعد المُلزِم الذي أعطاه الربّ يسوع: من هنا، ستنطلق شرارة تحضير العالم للمجيء الأخير». (مذكرات فوستينا، رقم 1732).
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
محرّرة في وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية وتقيم في واشنطن. عملت في أليتيا محرّرةً إخبارية وثقافية.