رسالة كتبها البابا القديس يوحنا بولس الثاني متأمّلًا في الرحمة الإلهيّة

البابا القديس يوحنا بولس الثاني البابا القديس يوحنا بولس الثاني | Provided by: L'Osservatore Romano/CNA

في 2 نيسان/أبريل 2005، قُرِئت رسالة كتبها البابا القديس يوحنا بولس الثاني قبل وفاته في ختام القداس الجنائزي الأوّل الذي أُقيم لراحة نفسه.

ثمّ قرأ رئيس الأساقفة ليوناردو ساندري نصّ الرسالة قبل تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السلام» التي تحل محلّ صلاة التبشير الملائكي في عيد الفصح.

كان عيد الرحمة الإلهيّة الذي يُحتفل به في الأحد الأوّل بعد عيد القيامة عزيزًا على قلب البابا الراحل، مؤسّس يوم العيد في العام 2000.

ورد في رسالة البابا: «إلى البشريّة جمعاء التي غالبًا ما تبدو ضائعة وخاضعة لسيطرة الشرّ والأنانيّة والخوف، يهدي الربّ القائم من بين الأموات حبّه الغافر والمُصالِح والمنفتح على الرجاء».

وأضاف البابا في رسالته: «إنه حبٌّ يحوّل القلوب ويعطي السلام. كم يحتاج العالم إلى فهم الرحمة الإلهيّة واستقبالها!».

إلى ذلك، علّق البابا الراحل على نصّ الإنجيل الذي يتناول ظهور المسيح القائم من الموت للرسل حينما أراهم يديه وجنبه. وجاء في رسالة البابا: «تلك الجروح المجيدة التي جعل المسيح القائم من الموت توما يلمسها بعد ثمانية أيّام تكشف عن رحمة الله الذي أحبّ العالم حتى بذل ابنه الوحيد من أجله».

وأكد البابا القديس يوحنا بولس الثاني ثقته المطلقة بيسوع المسيح المخلّص، قائلًا: «يا ربّ، يا مَن بموتك وقيامتك أظهرت محبّة الآب، نحن نؤمن بك، وبثقة نردّد اليوم: يا يسوع، أنا أثق بك، ارحمنا وارحم العالم أجمع».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته