رسالة الرحمة الإلهيّة... دعوة متجدّدة إلى الثقة المطلقة بالربّ يسوع

الصورة الأصليّة للرحمة الإلهيّة الصورة الأصليّة للرحمة الإلهيّة | Provided by: Eugeniusz Kazimirowski/Wikimedia Commons 4.0/CNA

في حياتها القصيرة على الأرض (1905-1938)، وضعت القديسة ماريا فوستينا كوفالسكا نفسها في خدمة الرسالة التي كلّفها الربّ يسوع بأن تحملها إلى العالم حينما اختارها لتكون رسولة رحمته الإلهيّة.

كرّست البولنديّة ماريا فوستينا حياتها لأعمال الرحمة المتمثّلة في الصلاة والكلمة والعمل، عاملةً بما أملاه الربّ عليها.

حظيت كوفالسكا بظهورات عدّة، وبيّن لها الربّ عبرها معنى رسالتها وألهمها صلوات التساعية المرتبطة بعيد الرحمة الإلهيّة الذي حدّده يسوع في أحد ظهوراته إذ قال لها: «أريد أن يكون الأحد الأوّل بعد الفصح عيد الرحمة». تبدأ تلاوة التساعية يوم الجمعة العظيمة، وتُختتم في الأحد الذي يلي عيد القيامة.

في الأحد الجديد بتاريخ 18 أبريل/نيسان 1993، أعلن البابا القديس يوحنا بولس الثاني ماريا فوستينا طوباويّة. وأعلنها قديسة في الأحد الجديد أيضًا بتاريخ 30 أبريل/نيسان 2000، مؤسّسًا عيد الرحمة الإلهيّة في الوقت عينه.

ارتبطت حبريّة هذا البابا البولندي بالرحمة الإلهيّة التي تناولها في رسائله العامّة، وحضّ المؤمنين على أن يكونوا رسلًا لها. وفي عشيّة الاحتفال بعيدها سنة 2005، رحل عن عالمنا ليعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر طوباويًّا في أحد الرحمة الإلهيّة سنة 2011. وبعد مرور 3 سنوات، أعلنه البابا فرنسيس قديسًا في المناسبة عينها.

الجدير بالذكر أن القديسة ماريا فوستينا رأت في أحد الظهورات الربّ يسوع مرتديًا ثوبًا أبيض ورافعًا يمناه مباركًا وواضعًا يسراه على قلبه، فيما ينبثق من قلبه شعاعان؛ أحدهما أبيض والآخر أحمر، يرمزان إلى الدم والماء اللذين تدفّقا من أعماق نعمته عندما طُعِنَ قلبه بالحربة على الصليب، وطلب منها أن تجسّد ما رأته في صورة تكتب عليها: «يا يسوع، أنا أثق بك».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته