البابا فرنسيس في وصيّته: «قدّمتُ ألمي لأجل السلام والأخوّة بين الشعوب»

البابا فرنسیس في زیارة رعویّة إلى مدینة فیرونا الإیطالیّة في شھر مایو/أیّار البابا فرنسیس في زیارة رعویّة إلى مدینة فیرونا الإیطالیّة في شھر مایو/أیّار 2024

نشر الفاتيكان وصيّة البابا فرنسيس، بعد وفاته أمس في عمر 88 عامًا. وفيها قال الأب الأقدس: «الألم الذي عانيتُه في الحقبة الأخيرة من حياتي، قدّمته لأجل السلام في العالم والأخوّة بين الشعوب».

تُنشَر وصيّة الحبر الأعظم للمرّة الأولى وهي موقّعة في 29 يونيو/حزيران 2022 في دار القديسة مرتا، مقرّ إقامته الفاتيكانيّ في خلال حبريّته. ويبدأ النصّ: «باسم الثالوث الأقدس، بعد عِلْمي بقرب لحظة غروب حياتي الأرضيّة وبرجاءٍ حيّ بالحياة الأبديّة، أرغب في التعبير عن إرادتي في وصيّتي حصرًا عمّا يخصّ موقع دفني».

«سلّمتُ حياتي إلى العذراء»

تابع فرنسيس في وصيّته: «سلّمتُ حياتي وخدمتي الكهنوتيّة دائمًا إلى والدة سيّدنا، العذراء فائقة القداسة. لذلك أطلب أن يرقد رفاتي، بانتظار يوم القيامة، في بازيليك القديسة مريم الكبرى البابويّة»، في العاصمة الإيطاليّة روما.

وعَبَّر عن رغبته في أن تُختَتَم رحلته الأرضيّة في هذا المكان المريميّ المقدّس القديم جدًّا، حيث زار أيقونة العذراء خلاص الشعب الرومانيّ قبل رحلاته الرسوليّة وبعدها لتسليم نيّاته إلى الوالدة البريئة من الدنس. وأراد ذلك لشكرها على عنايتها الوالديّة والودودة.

موضعٌ بسيط

سأل الأب الأقدس أن يُقام ضريحه بين الكابيلا البولسيّة وكابيلا سفورتزا في البازيليك، وأن يُدفَن في التراب ويكون موضع رقاده بسيطًا، من دون زينة خاصّة. وحدّد بأن تُكتَب على الضريح حصرًا كلمة: «فرنسيس».

وطلب تغطية تكاليف دفنه من مبلغ ماليّ يُحَوَّل إلى البازيليك. وكشف أنّه أعطى المونسنيور رولانداس ماكريكاس، المكلّف الاستثنائيّ للمزار، تعليمات في هذا الشأن. وختم: «ليُعطِ الربّ من أحبّني ومن سيتابع الصلاة لأجلي المكافأة المُستَحَقَّة».

كيف توفّي البابا فرنسيس؟

نشرت دار الصحافة الفاتيكانيّة أيضًا تأكيد وفاة الأب الأقدس على لسان رئيس إدارة الصحّة والنظافة في حاضرة الفاتيكان البروفيسور أندريا أنجيلي. وشرح أنّ فرنسيس توفّي بسبب سكتة دماغيّة، وغيبوبة، وانهيار غير قابل للعكس في القلب والدورة الدموية.

وأشار أنجيلي إلى أنّ الأب الأقدس كان مصابًا في الفترة الأخيرة من حياته بنقص تنفّسي سببه التهاب مزدوج في الرئتَيْن والشعب الهوائيّة. وعانى أيضًا ارتفاعًا في ضغط الدم، والنوع الثاني من داء السكّري. وأجرى أنجيلي تخطيطًا كهربائيًّا لقلب الحبر الأعظم، وأعلن وفاته بحسب علمه وضميره، وفق تعبيره.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته