تقاليد الفصح… رموز وأبعاد روحانيّة تُجسّد الرجاء المتجدِّد

رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد | مصدر الصورة: Helen Tzouganatos/Pinterest

على مرّ العصور، برزت روح عيد الفصح من خلال ممارسة عادات وتقاليد تنوّعت وتكيّفت وفق تاريخ كلّ بلد وثقافته. هذه المناسبة المجيدة تحمل في طيّاتها رموزًا وأبعادًا روحانيّة واجتماعيّة تُعبّر عن الرجاء المتجدّد، وتغرس البهجة في نفوس المسيحيّين المحتفلين بقيامة المسيح وانتصاره على الموت.

وبمناسبة عيد الفصح المجيد، نستعرض في ما يلي مجموعة عاداتٍ وتقاليد مارسها المسيحيّون وما زالوا محافظين عليها.

رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة Nicoleta Ionescu/Shutterstock
رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة Nicoleta Ionescu/Shutterstock

في التقاليد الشعبيّة، ارتبط الاحتفال بعيد الفصح بالبَيض الذي يرمز إلى عودة الحياة، أي إلى الطبيعة في فصل الربيع، وكان الأمراء والملوك المسيحيّون يوزّعون البيض على الفقراء في خلال هذا العيد. ودرجت العادة أن تتِمّ عمليّة سلق البيض قبل فقسه. والتفسير الشعبيّ لهذه العادة هو ظهور اللون الأبيض أوّلًا عند فتح البيضة بعد كسرها، ليُشير إلى النور الأبيض المنبعث من قبر الربّ يسوع بعد القيامة. وقديمًا، كان المؤمنون يأخذون البيض المسلوق إلى الكنيسة، في ليلة العيد، ليُباركه الكاهن قبل تناوله. وكان بعضهم يوزّع البيض المسلوق على المحتفلين في الكنيسة.

رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة: El Namleya/Pinterest
رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة: El Namleya/Pinterest

أمّا المعمول فيرمز خصوصًا إلى قبر السيّد المسيح، وفق المفهوم الشعبيّ. ودرجت العادة على تقديمه للزوّار لتهنئتهم بالعيد، وهو مصنوع من طحين القمح أو السميد بصورةٍ دائريّة. ويُقال إنّه يرمز أيضًا إلى إكليل الشوك الذي وضعه الجنود الرومان على رأس المسيح قبل صلبه، ويُحشى هذا النوع من المعمول بالتمر. أمّا النوع الثاني من معمول الفصح فيأخذ شكلًا هرميًّا ويُحشى بالجوز واللوز المفروم والسكّر، ويؤكل من أعلى الهرم للدلالة على فتح قبر المسيح وقيامته من بين الأموات.

رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة: Melissa Johnson/Pinterest
رموزٌ تُحاكي قيامة ربّ المجد. مصدر الصورة: Melissa Johnson/Pinterest

ويُرافق الأرنب احتفالات الفصح، وهو يرمز إلى الخصوبة والإنجاب. ويُقال إنّ أوائل مَن بادروا إلى اعتماد الأرنب رمزًا في عيد الفصح، هم الألمان الذين نقلوا عادتهم إلى مختلف شعوب العالم من خلال الهجرة. وقد ابتُكِرت طرقٌ عدّة تجسيدًا للأرنب، منها: الشوكولا المصبوب على شكله، وكذلك الدمى وغيرها.

منذ القرون الأولى لانتشار المسيحيّة، كان عيد الفصح المجيد وسيبقى احتفالًا عظيمًا، للصغار والكبار، إذ يؤكّد المسيحيّون من خلاله انتصار المسيح على الموت، ويقتدون بآلامه وتضحياته، ويتعمّقون في معنى العطاء الحقيقيّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته