بيروت, السبت 19 أبريل، 2025
على مرّ العصور، برزت روح عيد الفصح من خلال ممارسة عادات وتقاليد تنوّعت وتكيّفت وفق تاريخ كلّ بلد وثقافته. هذه المناسبة المجيدة تحمل في طيّاتها رموزًا وأبعادًا روحانيّة واجتماعيّة تُعبّر عن الرجاء المتجدّد، وتغرس البهجة في نفوس المسيحيّين المحتفلين بقيامة المسيح وانتصاره على الموت.
وبمناسبة عيد الفصح المجيد، نستعرض في ما يلي مجموعة عاداتٍ وتقاليد مارسها المسيحيّون وما زالوا محافظين عليها.

في التقاليد الشعبيّة، ارتبط الاحتفال بعيد الفصح بالبَيض الذي يرمز إلى عودة الحياة، أي إلى الطبيعة في فصل الربيع، وكان الأمراء والملوك المسيحيّون يوزّعون البيض على الفقراء في خلال هذا العيد. ودرجت العادة أن تتِمّ عمليّة سلق البيض قبل فقسه. والتفسير الشعبيّ لهذه العادة هو ظهور اللون الأبيض أوّلًا عند فتح البيضة بعد كسرها، ليُشير إلى النور الأبيض المنبعث من قبر الربّ يسوع بعد القيامة. وقديمًا، كان المؤمنون يأخذون البيض المسلوق إلى الكنيسة، في ليلة العيد، ليُباركه الكاهن قبل تناوله. وكان بعضهم يوزّع البيض المسلوق على المحتفلين في الكنيسة.