شربل كميل شعيا: رَجعتُ إلى الإيمان المسيحيّ على مثال الابن الضالّ

شربل كميل شعيا شربل كميل شعيا | مصدر الصورة: شربل كميل شعيا

شربل كميل شعيا، ممثّل وكاتب ومخرج. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِيُشاركنا اختباره المكلَّل بنعم المسيح.

مثّل شعيا في مسرحيّات عدّة، من كتابة الراحل الأستاذ مروان نجّار، منها: «عمتي نجيبة» و«نادر مش قادر». وفي الإخراج، أعاد إحياء المسرح الرحبانيّ بين عامَي 2013 و2018. وفي رصيده عدد من المسلسلات، على مستوى الكتابة أو المعالجة الدراميَّة. كما كتب باقة من الترانيم المُلحَّنَة والموزَّعَة. وشارك أيضًا في إعداد البرامج الكوميديّة، منها: «كتير سلبي شو» و«موت من الضحك».

تدخُّل إلهيّ أعادني إلى الإيمان

ينطلق شعيا في حديثه إلى «آسي مينا» قائلًا: «حين تخصَّصْتُ في المسرح والتمثيل، اخترتُ رسالة الدبلوم عن ألبير كامو، وهو فيلسوف ملحد. فأثّر ذلك سلبًا على إيماني المسيحيّ. وزد على ذلك، كان معظم كتّاب المسرح في خلال دراستي فلاسفة. جعلني هذا الواقع أتساءل "من هو الله؟" وأصبحتُ أفكّر أن لا وجود لله».

ويُتابع شعيا: «ذات يوم، بلغت زوجتي خطر الموت، بسبب مضاعفات في الولادة». فقد قضت زوجته شهرين في المستشفى وهي في حالة صحيّة خطيرة قبل ولادة ابنتهما. ويقول شعيا: «حينئذٍ، تَدَخَّلَ الربّ، وخلّصها هي وابنتي، مُعيدًا إليّ الأمل بالحياة. وهكذا رَجعتُ إلى إيماني المسيحيّ على مثال الابن الضال. وبدأتُ أكتب الترانيم بنعمة الربّ، وألمس حضوره في كلّ لحظة، وفي كلّ نعمة شفاء لمن أحبّ، فيسوع هو حياتي».

شربل كميل شعيا. مصدر الصورة: شربل كميل شعيا
شربل كميل شعيا. مصدر الصورة: شربل كميل شعيا

ويؤكّدُ المخرج: «من يأكل ويتنفّس ويتحدّث مع الربّ يسوع على السفينة نفسها، لا يمكن أن يهاب الغرق. فإيماني بات قويًّا حدّ أنّني لا أهاب الموت. وحين أبعدتني دراستي للفلسفة عن يسوع وعمَّقَتْ الشرخ بيني وبينه، ظلّ بجانبي. فما حصل مع زوجتي، هو أخطر ما عرفته في حياتي».

«حبيبي إسمو شربل»

يكشفُ شعيا: «أتواصل مع أكثر من قديس، إنّما شفيعي وبلا تفكير هو القدّيس شربل، فأنا أوّل شخص حمل اسمه في قريتي. وهناك قصّة حول اسمي، ففي العام 1970، وبينما كان أحد الأشخاص يبيع الصور والأيقونات في قريتي، اشترى منه والدي صورة لمار شربل».

ويتابع الفنّان: «وفي الليل ظهر لأبي في الحلم كاهن وأخبره أنّ زوجته ستُرزَق صبيًّا، وليُطلق عليه اسم شربل». ويردف: «أفتخرُ باسمي. وإضافةً إلى الترانيم التي كتبتها لهذا القديس، كتبت له أغنية: "حبيبي إسمو شربل"».

نِعَم الله لا تُحصى

يُخبر شعيا: «أجد نفسي أكثر في الكتابة. فهي عالم إبداعيّ ووجوديّ خاصّ، يُظهر أنّ نعم الله لا تُحصى. وبالإضافة إلى موهبتي منذ الصغر، فإنّ المزج بين دراستي للفلسفة وللمسرح والتمثيل والإخراج، وأيضًا دراستي للّغة العربيّة، أسهم في بلورة مهنة لي، وهي: "المعالج الدراميّ"». ويضيفُ: «عندما أعالج نصوص المسلسلات قبل التصوير، أضع فيها لمستي أي التربية المسيحيّة التي تلقّيتها». فحيث تكون هناك مَشاهد قتل، على سبيل المثال، يحاول شعيا إيجاد مساحة للسلام.

ويختم المخرج حديثه إلى «آسي مينا»: «يجب على كلّ إنسان أن يضع هدفًا لحياته، كي يظلّ يَحلم، ولا تتحوَّل حياته إلى كابوس. وحلمه لن يتحقَّق إلّا عندما يكون قريبًا من الربّ».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته