الكاتبة مارلين سعاده: يغمرني الله بحبّه في الأوقات الصعبة

مارلين سعاده مارلين سعاده | مصدر الصورة: مارلين سعاده

مارلين سعاده، كاتبة لبنانيّة، حائزة إجازة وماجستير في اللغة العربيّة وآدابها من الجامعة اللبنانيّة وفي رصيدها ثلاثة مؤلّفات وعدد من المقالات.

هي أيضًا أمينة سرّ الرابطة الثقافية في مار مارون-البوشرية، وسفيرة «مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان»، وعضوة لجنة تقييم الأعمال الأدبية في اتحاد الكتّاب اللبنانيّين. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود.

خبرةٌ في سنّ الصبا

قالت مارلين: «أظنّ أنّ التزام أسرتي هيّأ لي التماس حضور الله في حياتي. أمّا لقاء خالق الوجود الذي ترك في نفسي الأثر الأعمق، فكان مشاركتي في سنّ الصبا بمخيّم للشبيبة بعنوان: "تعال اتبعني". حينها كنت أنام وأصحو على الترانيم الدينيّة، فتنبعث الصلوات من أعماق قلبي وأتأمّل شمس الصباح وهي تطلّ علينا من خلف الجبال العالية».

وتابعت: «بعدما تزوّجت وتحمّلت مزيدًا من المسؤوليَّات، شعرت بوجود الله في كلّ عمل أضطلع به، وهو يغمرني بحبّه الكبير في الأوقات الصعبة. كما كان الله حاضرًا في ما أنجزه من أعمال منزليّة، فأشكره من أعماق قلبي على منحي الفرح والسلام».

عاصفة الحزن هدأت

أخبرت سعاده: «تحيط بنا الأزمات والمخاوف باستمرار، وليس ما يصبّرنا عليها سوى اتّكالنا على الله. عرفْتُ صعوبات كثيرة، ولم أتمكّن من تخطّيها إلّا بالتسليم لمشيئة الله. فأذكُر حادثة مررت بها، وهي أنّ كلّ ما بنيته على مدى أربع سنوات انهار في لحظة. جاء من دمّر كلّ ما تعبت في بنائه، فارضًا عليّ مشيئته. يومها لجأت إلى أيقونة العذراء، وركعت أمامها أسألها باكيةً: "ما ذنبي لأُظلَم؟"».

وأكمَلَت: «حين رفعت عينيّ إلى صورة العذراء وتأمّلتها وهي تحمل على ذراعها اليسرى الطفل يسوع وتشير إليه بأصابع يدها اليمنى المفتوحة، سمعتها تقول بصمت: "وما كان ذنبه ليُصلب؟". عندئذٍ، شعرت بأنّ عاصفة الحزن التي اجتاحتني هدأت، وانتابني شعور بالاستسلام الكامل لمشيئة الله».

ألجأ إلى مريم باستمرار

كشفت مارلين: «أشعر في هذه المرحلة بالسلام حين أصلّي المسبحة. ألجأ إلى العذراء باستمرار، عندما تكثر الضغوط. وأحبّ التراتيل المخصّصة للعذراء مثل "اعطفي نظرك عليّ" و"يا مريم يا ناي ألحان السما..."».

وختمت حديثها إلى «آسي مينا» قائلةً: «للقديسين مقام كبير في قلبي، أسترشد بهم وبمسيرتهم. وفي أوقاتي الصعبة، أتذكّر كيفيّة تحمُّلهم الآلام وتضحياتهم، فأستلهم منهم الصبر. ولكن، تبقى العذراء مريم الأقرب إليّ لطلب المعونة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته