«أتحاور مع يسوع وهو يُجيبُني»... شهادة حياة هلا المرّ إعلاميّة النجوم

هلا المرّ هلا المرّ | مصدر الصورة: هلا المرّ

هلا المر، إعلاميّة وصحافيّة لبنانيّة مخضرمة، تميّزت بجُرأتها في قول الحقّ. هي رئيسة تحرير موقع الفنّ. تربطها بكبار الفنّانين علاقات طويلة واختبرت الله بشكل استثنائي.

تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها النورانيّ الذي يحاكي الروح والوجدان. فشهدت للربّ يسوع قائلةً: «هو إله حيّ، أتحاور معه في الليل والنهار، وهو يُجيبُني. وأشعر به في محبّة الآخرين، وألمس حضوره في الأمور التي تجلب لي الخير، وأُصَدِّقُ أنّه يمشي معي في كلّ حين».

لقاؤها فيروز ووردة الجزائريّة

أمام إغراءات عالم الفنّ وتجاربه، فسّرت المرّ: «سعيتُ باستمرار للسير وفق مبادئي، وتقديم الإعلام كرسالة، لِبناء إنسان أفضل. فلم أُجبَر يومًا على الخضوع لأيّ إغراء. كانت لديّ حريّة الاختيار، ورفضت بالطبع كلّ ما يتعارض مع مبادئي».

وذكرت الإعلامية المخضرمة أنّها التقت أشخاصًا كثيرين، تركوا بصماتهم في داخلها. «فمثلًا لمستُ لدى الفنّانة وردة الجزائريّة طابعًا إنسانيًّا لم أجده عند أيّ أحد آخر. وفي لقائي الإنسانيّ مع السيّدة فيروز، رأيتُ إنسانة مثقَّفة لطيفة، ومطربة قريبة من القلب. وتأثّرتُ باختبارات كثيرين من الفنّانين، فتعلَّمتُ من كلّ شخص أمرًا صغيرًا وآخر كبيرًا»، على حد تعبيرها.

خبرة مع المدمنين على المخدّرات

في عملها بجمعيّة «نسروتو» وعلّية ابن الإنسان لمعالجة المدمنين على المخدّرات، قدّرت المرّ البيئة التي ترعرعت فيها أكثر فأكثر. «كنتُ أتساءل لماذا يتّجه هذا الشخص نحو الإدمان، ويدمِّر حياته، في حين أنّه يتمتّع بصحّة جيّدة، وبجميع حواسه؟!»، على حد قولها. واكتشفت هلا كم كانت علاقتها قويّة بالربّ. فعلى الرغم من أنَّها أمضت تسع سنوات من حياتها بلا عمل متواصل، لم تفكّر يومًا بالإدمان، كما شرحت.

فقدتُ بصري لكنّ نعمة المسيح تكفيني

فسّرت هلا، التي فقدت بصرها بسبب مرض ألمَّ بها: «أَكْذِبُ إذا قُلتُ إنَّني تَقَبَّلْتُ فكرة فقدان البصر. ولكن لأنّ المسيح في حياتي، نعمته تكفيني». وأضافت: «الإنسان لا يتقبّل واقعه بين ليلة وضحاها، إنّما يُصلّي كثيرًا ليستوعب واقعه». فيسوع الحاضر في حياتها يساعدها حين تفقد شيئًا، كما قالت.

وكشفت: «هناك من يَتَّهِمني ظلمًا بأنَّني أدَّعي العمى، فيا ليتها الحقيقة! كلّ يوم أتألّم، وأتساءل لماذا حصل معي ذلك! أحزن لأنَّني لم أَعُدْ أتمكّن من رؤية شكلي واختيار ملابسي، فأنتظر زوجي لمساعدتي». وزادت: «كم من أصدقائي اختفوا لمّا فقدت بصري. وكم ساعدت أشخاصًا وأوصلتهم إلى أماكن عدّة، فلم أجد منهم أحدًا يوصلني وأنا كفيفة!».

وذكّرت الإعلاميّة المؤمنة بقول المسيح بعد قيامته من الموت لبطرس الرسول: «الحقّ الحقّ أقول لك: لما كنت شابًّا، كنت تتزنر بيديك، وتسير إلى حيث تشاء. فإذا شِخْتَ بسطتَ يديكَ، وشدّ غيركَ لكَ الزنار، ومضى بكَ إلى حيث لا تشاء» (يوحنا 21: 18).

شفيعتها القدّيسة ريتا

«شفيعتي هي القديسة ريتا -أعلنت هلا- ولكنّني أصلّي أيضًا للقديس يوسف، شفيع العائلة، وللعذراء مريم، وللقديس شربل، وللقديس توما الأكويني». والصلاة بالنسبة إلى المرّ «هي تبادل الحنان والمحبّة مع يسوع، الثبات الوحيد بالنسبة إلينا الذي لا يتزعزع أبدًا. فهو الأب والأخ والصديق، أشكو له همّي وأوجاعي، وأعاتبه أحيانًا ولكن لا أكْفُر أبدًا. ويعلّمني كيف أحيا وأتصرف مع الآخرين. فيسوع هو حبّي وحياتي».

وخَلُصَت المرّ: «أنا لا أؤمن بالمثاليات، فالحياة فيها كثير من الصعوبات وجميع أنواع الناس، ومنهم الخبثاء. تعلّمت بقوّة المسيح كيفيّة التعايش معهم. فأوصانا الربّ: "هأنذا أرسلكم كالخراف بين الذئاب: فكونوا كالحيات حاذقين وكالحمام ساذجين" (متّى 10: 16)».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته