نوال الزغبي فخورة بإيمانها المسيحيّ... ما قصّتها المؤثّرة مع مريم العذراء؟

الفنّانة اللبنانيّة نوال الزغبي الفنّانة اللبنانيّة نوال الزغبي | مصدر الصورة: صفحة نوال الزغبي في إنستغرام

«ممنوع أن ينتقد أحد ديني»... بكثير من الصلابة قالتها الفنّانة اللبنانيّة نوال الزغبي في العلن. بكثير من الفخر بإيمانها المسيحيّ وصفت علاقتها بربّها الذي يمسك بيدها في كلّ محنة. بكثيرٍ من الحبّ تحدّثت عن مريم العذراء، «صديقتها وأمّها الحنون» التي يسكن تمثالها زاويةً جميلةً في بيتها وقلبها. بكثير من الخشوع وبعض الدمع روت كيف كلّمتها العذراء في الحلم وكيف أحيت زهورًا يابسةً في منزلها.

في مقابلةٍ تلفزيونيّة شغل الحديث الإيماني حيّزًا كبيرًا منها، أطلّت نوال الزغبي لتتحدّث عن مسيحيّتها، عن وقفات الربّ معها في جميع مراحل حياتها، وعن سرّ تمثال سيّدة فاطيما الذي تلقّته هديّةً وباركه الحبر الأعظم. في الآتي شهادة ساكنة، مفعمة برجاءٍ نابضٍ، لفنّانة لبنانية صنعت كثيرًا من المجد الأرضيّ ومع ذلك تجد نفسها اليوم متمسّكةً بالمجد السماوي في كلّ لحظة.

ماذا تقول لمن ينتقد دينها؟

شكّل الحوار الهادئ الذي قادته الإعلاميّة راغدة شلهوب ضمن برنامج «زمن» الأحد الماضي، مساحةً لنوال الزغبي لتجدّد شهادتها لإيمانها المسيحيّ. فأكّدت أنّ علاقتها بالله متينة جدًّا. وأضافت: «عشتُ صعوباتٍ ومحنًا كثيرة في حياتي. في كلّ ثانية مسكَ ربّي بيدي. حتى اليوم ما زال يمسك بيدي، وأتّكل عليه في كلّ أمر».

وعن مصدر راحتها تقول: «أصلّي. أتكلّم مع ربّنا. أحبّ علاقتي به، أثق به كثيرًا. أتوكّل عليه في كلّ أمر». فجأةً، تتوقف لتستدرك: «قد يأخذ بعضهم ما أقوله على محمل الاستهزاء، لكن يمكن أن أتقبّل أيّ انتقاد باستثناء ديني. ممنوع أن ينتقد أحد ديني لأنّني لا أنتقد الأديان الأخرى وأحترمها كلّها».

ماذا حدث لباقة الزهور في منزلها؟

أكّدت الزغبي أنّ لمريم العذراء مكانة خاصّة في حياتها. وروت قصّة عاشتها قبل أربعة أشهر تحديدًا. فأخبرت أنّ تمثال عذراء فاطيما يستوطن زاوية حارّة ومعتمة في منزلها يصعب على أيّ نباتات أن تعيش فيها أكثر من يومَين. ذات يوم، طلبت من والدتها أن تحضر لها نوعًا من الزهور يمكن أن يصمد قليلًا لأنّها ستضعه أمام تمثال العذراء، فأهدتها باقة قرطاسية (أورتانسيا). وبعد ستّة أيام بدأت زهور القرطاسية تتساقط وأوراقها تذبل.

وهنا تسرد نوال: «حينها نظرتُ إلى مريم العذراء وخاطبتُها: "مش حرام يذبل هذا الورد أمامك!"، وغادرتُ البيت. وبعد قرابة أربع ساعات، عدتُ واقتربتُ من التمثال فرأيتُ باقةً مُزهرة وخضراء ومفعمة بالحياة. في لحظتها، هاتفتُ والدتي مباشرةً وسألتُها عمّا إذا أحضرت لي باقة أخرى بدل تلك التي ذبلت، فأجابت بالنفي. حينها، بكيتُ. وعاشت الباقة شهرًا فيما لم تعِش نبتةٌ أخرى في تلك الزاوية أكثر من يومَين». تتأثّر المحاوِرة وتقاطعُها: «سمِعَت العذراء ما قلتِه». تجيبها نوال بلا تردّد: «تسمعني دائمًا».

ماذا قالت العذراء لها في الحلم؟

يجرّ الحديث الفنانة اللبنانيّة إلى سرد تجربة أخرى: «ذات يوم رأيتُ مريم العذراء في حلمي تدير لي ظهرها، فعلمتُ أنّها حزينة لأنّني اقترفتُ خطأً. أخبرتني بسبب حزنها، فسارعت في اليوم التالي إلى تصحيح الأمر». تتدخّل المحاوِرة بنبرة العارف: «كانت العذراء حزينة بسبب شجارك مع أحد؟». تجيب نوال: «بالفعل، مع والدتي. صالحتُها مباشرةً وانتهى الأمر. مريم العذراء تريدني دائمًا سعيدة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته